لقمة الفراشيح.. تسوية «فاكهة سيناء» على نار هادئة
لقمة الفراشيح.. تسوية «فاكهة سيناء» على نار هادئة


حكايات| لقمة الفراشيح.. تسوية «فاكهة سيناء» على نار هادئة

صالح العلاقمي

الإثنين، 18 يناير 2021 - 08:03 م

من قلب سيناء وعلى نار هادئة، يبدع أهل سيناء في تجهيز خبز الفراشيح على نار هادئة  بين الوديان، ولا تكلفة سوى موقد بالحطب وصاج للتسوية عليه.

 

يشتهر خبز سيناء باسم «الفراشيح»، وهو معروف في محافظة شمال سيناء بهذا الاسم ومعروف أيضا في كل بلاد الشام وخاصة فلسطين والأردن، وكذلك دول الخليج العربي، ويتميز بطعم يختلف عن أي مكان آخر. 

 

وبعيدًا عن التكلفة الإجمالية للأكلة التي يتضمنها الفراشيح، تظل العبرة بلذة الطعام ومدى التذوق والإقبال عليه؛ حيث يقول عبدالعزيز الغالي رئيس شعبة الفنادق في سيناء إن من بين الأكلات الشهيرة في سيناء الفراشيح. 

 

اقرأ أيضًا|  لا تزدهر ولا تعطي ثمارًا.. شجرة لا تنبت في أي أرض إلا بسيناء

 

وتنفرد نساء أرض الفيروز بإعداد «الفراشيح أو عيش الفطائر» دون الرجال؛ إذ يحتاج في خبزه إلى دقة لفرد القرص، ويتكون من دقيق وماء وملح بمقادير محددة، ويمتاز الخليط بأنه سائل يتم وضعه على الصاج الساخن، ويقبل على تناوله الصغير والكبير فور رفعه من فوق الصاج.

 

وتحظى الأكلات البدوية في شهر رمضان المبارك بمتعة ليس لها مثيل، وتحديدًا لحوم الماعز والضأن فقط مع استخدام الفراشيح كخبز أساسي على المائدة، ويجرى تجهيز وجبة الفتة باللحم.

 

وتسمى هذه الأكلة بـ«فتة فراشيح» ويكونه معها الشوربة قبل أن يُغطى بالأرز الأصفر أو الأرز الأبيض، وفوقه كتل من لحم الماعز أو الضأن الطازج، والذي يتم طهيه على نار الحطب وتغطى برغيف من الرقاق وتقدم ساخنة للضيوف أو الأسرة.

 


 
وخلال عيد الأضحى، تقدم وجبة الإفطار من الكبد والكلاوي مع وجود الفراشيح للرجال في المقعد البدوي ليتناول شيخ القبيلة وأقاربه الإفطار معا في تقليد جماعي لا ينقطع عند أبناء البادية وكذلك الأسر في المدن.


 
أما شيماء عثمان فتوضح أن والدتها اعتادت على إعداد فتة الفراشيح باللحمة، وذلك بتحمير الفطائر ووضعها في الصواني ثم وضع الحساء عليها ثم الأرز، وفوقها قطع اللحم، وهناك من يتناول الفطائر دون تحميرها على حسب التعود.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة