عبلة الرويني
عبلة الرويني


جدل الحديد والصلب!!

عبلة الرويني

الإثنين، 18 يناير 2021 - 08:15 م

 

الكلام الدائر عن مصنع الحديد والصلب، هل هو مجرد مناقشة عاطفية حماسية، أو نشيد وطنى يغمض فيه الحالمون أعينهم عن نزيف الخسائر المتراكم منذ سنوات؟...أم هو تاريخ ناصع لصناعة وطنية لا ينبغى التفريط فيها لا بالتصفية ولا بالبيع؟..هل التصفية هى الحل الأصوب..أم تشغيل المصانع وتطويرها ومد خطوط إنتاج جديدة؟....هل مصانع الحديد والصلب بوضعها الحالى (لا تساوى عشرة جنيهات) بحسب تصريحات د.هشام توفيق وزير قطاع الأعمال!!...

أم أن الشركة تمتلك أصولا وأراضى غير مستغلة، تقدر بالمليارات..إضافة إلى قوى عاملة مدربة يمكن إعادة توجيهها، والاستفادة منها بفتح خطوط إنتاج جديدة؟

جدل يتصاعد يوما بعد يوم، منذ قرار وزير قطاع الأعمال والجمعية العامة للحديد والصلب، بتصفية الشركة!!..أول أمس دخل عمال الحديد والصلب فى اعتصام مفتوح، مطالبين بإلغاء قرار التصفية،وتطوير الشركة بما يليق بتاريخها....وتقدم عدد من نواب البرلمان ببيان عاجل، لوقف قرار التصفية، وتشكيل لجنة تقصى حقائق،فى محاولة لإنقاذ الصناعة الوطنية، ومجابهة تصفيتها..

وبرغم إقرار الجميع بحجم الخسائر والمديونيات الكبيرة للحديد والصلب...لم تناقش أسباب الخسائر؟ وكيفية تداركها؟ والمسئول عن تراكمها طوال عشرين عاما، دون محاسبة ودون محاولة للإصلاح؟!.. لم يناقش أحد..لماذا تحقق صناعة الحديد أرباحا للقطاع الخاص، بينما تحقق الخسائر للقطاع العام؟!...ولماذا يكون البيع والتصفية هو الحل الوحيد، دون الحديث عن بدائل أخرى..للتجديد والتحديث والتكنولوجيا المتطور؟

أشار البعض إلى أهمية تقيم أصول شركة الحديد والصلب،وإلى امتلاكها أصولا غير مستغلة (أكثر من 800 فدانا) وجبل من تراب الخردة (700 الف طن) يقدر ثمنه بالمليارات، حتى القوى العاملة التى تشكل عبئا بإعدادها الضخمة يدرج فى الخسائر، من الممكن الإستفادة منها كأصحاب خبرة مدربة، فى فتح مصانع جديدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة