خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

صلوا فى بيوتكم

خالد النجار

الإثنين، 18 يناير 2021 - 08:48 م

أبت موجة كورونا الثانية المرور دون تنبيهنا لخطر الإهمال، فالتعامل بفهلوة سلوك يغلب على البعض.. استسهال يصل إلى حد الاستهبال والمهمل خاسر فى النهاية. إصابات لأصدقاء وأقارب وأحباب.. يارب سلم.

أثبتت الدولة حرصها على صحة المواطن بالعمل على توفير لقاح آمن، ووفرت مستشفيات العزل، وتعاملت بإنسانية ووفرت العلاج للمصابين فى منازلهم.

كانت القوات المسلحة حاضرة بتأمين وتوفير المطهرات وتعقيم الأماكن العامة ووسائل المواصلات، ووزعت الكمامات فى رسالة لتحفيز الناس على الاهتمام بصحتهم.

الشرطة تعاملت بإنسانية لضبط السلوك، ويبدو أن الناس لاتلتزم إلا عند تطبيق الغرامة.

الأطقم الطبية كانت على مستوى المسئولية وأثبتت كفاءة وبسالة وصمدت أجهزة التمريض لتساند المرضى.

كل أجهزة الدولة تعمل بجد لتواجه الخطر وتوقف زحف الفيروس اللعين، لكننا أمام حالة استهتار من جانب البعض أدت إلى ارتفاع أعداد الإصابات فى الأسبوع الماضى وبلطف الله بدأت فى الانحسار.

عادت أصوات المآذن وارتفع الأذان ليطمئن المؤمنون بنداء الله بعد توقف دام شهورا اعتدنا خلالها سماع نداء الجائحة وأذان النوازل الشهير "صلوا فى بيوتكم"، ويبدو أن البعض ممن تفننوا فى الاستهتار يريد أن نعود لهذا الأذان..اللهم احفظ الجميع.

للذين تمادوا فى الاستهتار وتعالوا على التعليمات خاصة فى صلاة الجمعة، نرجوكم صلوا فى بيوتكم، حتى لا تؤذوا غيركم، فالملاحظ هو التغافل واللامبالاة وعدم الالتزام بالتعليمات فى المساجد وتجاهل تطبيق الإجراءات الاحترازية.

لماذا نتجاهل الضوابط ونطبق التعليمات عندما تطبق العقوبات والغرامات، حتى لو اقترب الخطر فإن الرادع تطبيق عقوبة مالية أواتخاذ اجراءات صارمة.

تعاملوا بحرص مع التجمعات، وخففوا من العزاءات والأفراح، ليتها تتوقف هذه الفترة، أما بالنسبة للمقاهى والمولات فتحتاج لإعادة انضباط.

تعاملت الدولة باحترافية لمواجهة فيروس كورونا، وتفوقنا بفضل الله وكرمه على دول متقدمة، لكننا نحتاج لمزيد من الوعى وتطبيق الالتزام والتعامل بحزم حتى تمر الأزمة بسلام.

اللهم احفظ الجميع واشف كل مريض وأبعد كورونا اللعين عن الأحباب والأصحاب والطف بنا أجمعين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة