جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

رغـم تناقــص ضحايـا الكورونـا لا خلاص من خطرها قبل فبراير

جلال دويدار

الإثنين، 18 يناير 2021 - 08:56 م

لا جدال إنه أمر يدعو إلى التفاؤل ما أعلنته دكتورة هالة زايد وزيرة الصحة عن بدء التناقص فى أعداد المصابين والوفيات باللعينة كورونا. المصادر الصحية تُفسر ذلك بالخوف من كورونا بالإضافة إلى التطبيق  الحازم لغرامة  عدم الالتزام بإرتداء الكمامة. رغم هذا وعلى ضوء تصريحات بعض المتخصصين فإنه لايجب الجنوح إلى التهاون فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية. إن هذا التناقص من وجهة نظرهم لايعنى عبور ذروة الموجة الثانية لهجمة اللعينة.

فى هذا الشأن ومع استمرار هذا التناقص فانه من المتوقع ألا يكون هناك تأكيد لبدء الانحسار لهذا الزائر الثقيل جداً قبل نهاية فبراير القادم. أنه وعلى ضوء تصريحات الوزيرة وهؤلاء المتخصصين يتعاظم تطلعنا إلى فضل ورحمة المولى عز وجل ان يتحقق ماهو متوقع بإذنه تعالى من خلال فاعلية سلوكنا.

ارتباطاً فإن ما يزيد من هذا التفاؤل الذى نتطلع إليه ما أُعلن عن بدء التطعيم فى أوائل فبراير القادم بالأمصال المضادة للكورونا اللعينة. إن هذه العملية سوف تستغرق عدة شهور إلى أن يتم تطعيم أكبر عدد من المواطنين وهو ما يؤدى إلى الحد من انتشار الوباء. فى هذا الصدد فإننا نرجو أن يكون تنظيم عملية التطعيم على نفس المستوى من النجاح كما حدث بالنسبة لمواجهة أخطار الكورونا بدون هذه الأمصال.

المفروض أن هذه الأخبار يجب أن تدفعنا إلى الحماس نحو التمسك والالتزام بالإجراءات الصحية التى تدعو إلى التباعد وارتداء الكمامة. من المؤكد أن جدية أجهزة الدولة المعنية فى تطبيق هذه الاجراءات وتوقيع العقوبات بحزم − فى مواجهة أى انفلات − سوف يساهم فى فاعلية الجهود التى تبذلها للفوز فى هذه المعركة حفاظاً على صحة المواطنين.

من ناحية أخرى فإن على جموع المواطنين أن يكونوا على مستوى المسئولية الوطنية فى تجاوبهم مع متطلبات هذه الفترة الصعبة التى نمر بها. إن عليهم أن يؤمنوا ويدركوا أن فاعلية وعيهم وسلوكهم هو الوسيلة الوحيدة لعبور هذه المحنة إلى غير رجعة. إن الأمل معقود على هذا السلوك وهذا الالتزام للخلاص من المعاناة والمشاكل التى كدَّرت علينا حياتنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة