عملية الحرث لإعداد الأرض للزراعة
عملية الحرث لإعداد الأرض للزراعة


تحقق أعلى إنتاجية لفدان القمح.. واستصلاح الأراضى بوسائل حديثة

«دكرنس الزراعية» بالدقهلية .. نموذج للتعليم التطبيقي يحتاج للتعميم

حازم نصر

الإثنين، 18 يناير 2021 - 09:20 م

نموذج فريد وملهم للتعليم الفني المتميز الذي تسعى الدولة لتعميمه لإعداد أجيال قادرة على مواكبة مسيرة التنمية وتنفيذ مشروعاتها الطموحة، هى مدرسة دكرنس الزراعية التى تعد نموذجا للتعليم التطبيقى، والتى خرجت بالتعليم من جدران الفصول المغلقة إلى آفاق المزارع الرحبة ومعامل ووحدات الإنتاج الغذائى المتميز، " الأخبار " رصدت جانبا من واقع التعليم الثانوى الزراعى بالمحافظة، والذى يحتاج لتعميم وتكرار هذه التجربة.

المهندس عبد القادر إبراهيم مدير عام التعليم الفني بالمحافظة يؤكد بأن هناك تغيرا جذريا حدث فى مفهوم التعليم الثانوى الزراعى..فلم يعد الهدف حصول الطلاب على الشهادة بل أصبح الاهتمام الأكبر بالتوسع فى التدريبات التطبيقية التى تمكن الطالب فور تخرجه من العمل بالقطاع الزراعى بكفاءة وقدرة على استيعاب كل ماهو جديد سواء فى مجال الميكنة أو طرق الرى أو الإنتاج الغذائى الآمن. 

وأضاف بأن محافظة الدقهلية بها 10 مدارس ثانوية زراعية بدأت خطواتها الجادة نحو التطوير وستسكمله العام القادم وفق خطة الوزارة ويأتى على رأس هذه المدارس مدرسة دكرنس الزراعية.

وأضاف بأنه من المستهدف كل محافظة وباعتبار أن الدقهلية هى مزرعة مصر الأولى وأهم محافظة زراعية فإنه يتم مراعاة تلك التخصصات التى تلائم طبيعة المحافظة ونشاط أبنائها وظروفها الاقتصادية والإمكانيات المتاحة بها هذا علاوة على تدريس أحدث المناهج المرتبطة بالتطور الكبير الذى يشهده العالم فى مختلف جوانب النشاط الزراعى وما يرتبط به من أنشطة اقتصادية.

المهندس الزراعى محمد بلال مدير مدرسة دكرنس الثانوية الزراعية يؤكد على أن المدرسة تمتلك مزرعة مساحتها 40 فدانا ووجود تلك المزرعة ضرورة حيوية باعتبارها الميدان التطبيقى للطلاب.

وأشار إلى أنه تم مؤخرا زراعة 35 فدانا منها بالقمح وجاءت الأولى على مستوى الجمهورية فى الإنتاجية وتم التعاقد مع الإدارة المركزية للتقاوى بوزارة الزراعة على توريد القمح المنتج لها باعتباره أجود أنواع القمح ويمكن استخدامه فى التقاوي .

وتضيف  سهام محمد عبد المقصود وكيلة المدرسة بأن المدرسة بها 580 طالبا وطالبة بينهم 80 طالبة يشاركن زملاءهم الطلاب فى كل المجالات التطبيقية بدءا من المزرعة حتى التصنيع الغذائى ويظهرن نشاطا وحماسا كبيرا.

وأشارت إلى أن الطالبات يقمن برعاية القمح والأرز أثناء زراعتهما ويشاركن فى الحصاد لذا فقد حصلت أكثر من طالبة على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية فى المسابقات التى أجريت فى هذا الصدد.

المهندس الزراعى عماد عبد الحميد وكيل المدرسة للمشروعات يؤكد على تنوع المشروعات بالمدرسة، وعلاوة على التميز فى الزراعات داخل المزرعة هناك مشروعات لتربية النحل والدواجن والمخبوزات والألبان وإنتاج الصابون والعطور والمدرسة حققت فائض أرباح من هذه المشروعات خلال هذا العام بلغ 560 ألف جنيه.

المهندس محمد بدوى مدير إدارة التعليم الزراعى بالمحافظة يؤكد على أن التعليم الزراعى حقق فائضا فى أرباح رأس المال يقدر ب2 مليون و300 ألف جنيه فى العام..هذا بخلاف تعليم الطلاب وهو مالا يقدر بمال.

المهندس على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة يؤكد بأن المدارس الثانوية الزراعية توسعت مؤخرا فى أنشطتها الإنتاجية ولم تعد مقصورة على المجالات التقليدية كإنتاج المحاصيل الزراعية والتصنيع الغذائى منتجات الألبان والإنتاج الحيوانى والدواجن وعسل النحل ومنتجاته وبساتين الخضر والفاكهة والزينة بل إن ورش تلك المدارس تنتج حاليا بجانب كل ذلك الأثاث المدرسى وأقسام الحاسب الآلى بها تقوم بتصميم برامج متميزة لخدمة النشاط الزراعي.

الطالبة أصالة الجرايحى القطب بالصف الثانى بمدرسة دكرنس تؤكد على أنها ستبدأ فور تخرجها فى إقامة مشروع خاص بها مع زملائها فى مجال الإنتاج الغذائى بعد الخبرة العملية الكبيرة التى حصلت عليها فى المدرسة ولن تنتظر الوظيفة الميري.

وتضيف زميلتها أميرة الخطيب فاضل بالصف الثالث بالمدرسة بأنها لم تكن تعلم أن الدراسة العملية بالمدرسة ممتعة وشاملة لهذه الدرجة وكانت تعتقد أنها ستحصل على الشهادة فقط لكنها الآن تطمح لأن تكون سيدة أعمال فى هذا المجال.

الطالب إبراهيم محمد البسطويسى بالصف الأول بالمدرسة يطمح في تكوين شركة مع زملائه للحصول على مساحة من الأرض الجديدة لاستصلاحها وزراعتها وتطبيق كل تجاربهم بها.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة