صورة موضوعية
صورة موضوعية


«بناء معبد للتعبير عن المشاعر».. مظاهر الحب عند المصريين القدماء 

شيرين الكردي

الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 05:22 ص

 

عرف عن المصريين القدماء إنهم كانوا شعباً محباً للحياة مفتونا بالجمال وعاشقاً لمظاهر الفرح والسرور والبهجه والتمتع بجمال الطبيعة وذلك جعلهم أول شعب يعرف  طقوس الحب وقصائد العشق والغزل قبل آلاف السنين. 

وأكدت أسماء حسام إبراهيم، باحثة في التاريخ المصري. أن المناظر المنقوشة  على الجدران عبرت  عن الحب مثل المشاهدة المتواجدة على الجدران المعابد والمقابر، وبعض النقوش البارزه والقطع الفنية التي تبين  ذلك الحب بين الملك وقرينته وأيضاً يحتوي الأدب المصري القديم عن الكثير من قصائد الحب التي كان العاشقين يكتبونها. 

وعرف المصري القديم بأن القلب هو مركز الحب، لذلك أرتبط مفهوم الحب بالقلب وشبه القلب بالمعبد والحب بالأله وأن الأله لآبد أن يكون متواجد بالمعبد، لذلك أرتبط المعنى الحسي بالمعنى المعنوي للحب عند المصري القديم.

وأضافت الباحثة الاثرية ، أن الحب عند المصري القديم ينقسم إلي حب الذات الذي يتمتع بها البشر ويظهر ذلك في خوف الإنسان على نفسه من الخطر فكل كائن حي على الأرض يحب نفسه ‏يسعى الحفاظ عليها، وأن التعاليم المصرية القديمة التي تمثل في الأخلاق عملت على تنميه حب النفس ولكي يزيد ثقة الإنسان في نفسه ويبعد عنه الأنانية، فجميع النصائح التي تعلمها المصريين القدماء من الأجداد مثل بتاح حتب، و الحكيم كاجمني، ومري كارع، واني وامنوبي وعملت على التوازن النفسي لشخصية المصرية القديمة فمن تلك النصائح التي تعمل على التوازن النفسي بين حب الذات والغرور أن يعشق الجميع وأن يحب نفسه بكرامه وأن يتوازن في مشاعره.

«الأسرة في مصر القديمة»

حب الأسرة حيث كانت الأسرة في مصر القديمة متماسكة الى درجة كبيرة فتظهر مشاعر الحب من خلال النقوش فصورت اخناتون يجلس بناته على حجره ويرفعهن بيده ليقبلهن وصورت الأخوة الصغار يمسك بعضهم بأيدي بعض.

«حب الوطن» 
 حب الوطن وظهر ذلك في الحفاظ عليه والدفاع عنه وعمل على رفعة شأنه ويتمثل حب الوطن في قصة " الطبيب سنوحي " الذي فر إلى بلاد الشام بعد أن ظن أنه سمع مؤامرة قتل الملك امنمحات الأول.

«الحب العاطفي» 

هو مثل حب رمسيس الثاني و نفرتاري والمشاعر العاطفية التي كانت بينهم وقام الملك رمسيس الثاني بتشيد معبد أبو سمبل لزوجته الملكة المعظمة نفرتاري ووصل عشق رمسيس الثاني لنفرتارى إلى حد وصفه لها بحتحور معبوده الحب والجمال، وكان بناء المعابد في مصر القديمه أحد وسائل التعبير عن الحب. 

وربما أن رمسيس الثاني قد مر بتجارب عاطفية عديدة ولكن حبيبة قلبه الوحيده كانت زوجته العظيمة" نفرتاري" وقد توفيت نفرتاري بعد افتتاح معبدي أبي سمبل، وعلي الرغم من هذا الحب العظيم بين رمسيس الثاني و نفرتاري كان هناك أحيانا صراعات بين المللكيتين "ايزيس نفرت" و نفرتاري "على قلب الملك رمسيس الثاني.

«أشعار الحب عند المصري القديم» 

كان القدماء المصريين أول من كتب أشعار الغزل والغرام في التاريخ ومن هذه النماذج للشعر المصري القديم ما جاء في ترنيمة نفتيس الي أوزوريس، «أحضر توا يا سيدى يا من ذهبت بعيداً ..  أحضر لكى تفعل ما كنت تحبه تحت الأشجار .. لقد أخذت قلبى بعيداً عنى آلاف الأميال .. معك أنت فقط أرغب فى فعل ما أحب .. إذا كنت قد ذهبت إلى بلد الخلود .. فسوف أصحبك .. فأنا أخشى أن يقتلنى طيفون الشيطان ست .. لقد أتيت هنا من أجل حبى لك .. فلتحرر جسدى من حبك» . 

«أوراق البردي»

 وقد عبر المصري القديم عن حبه عن طريق أوراق البردي وجدران المعابد والمقابر وقطع الاوستراكا التي كانوا يدونون عليها بعض نصوصهم الأدبية. 

«الدراسات المصرية الحديثة» 

وقد كشفت بعض الدراسات المصرية الحديثة عن أحتفال المصري القديم بمحبوبته وتقديم الزهور لزوجته ومعشوقته في احتفالاًت خاصة وظهر ذلك من خلال تسجيل على جدران معابدهم ومقابرهم صوراً لاحتفالهم بالحب والعشق في مصر القديمة.

اقرأ أيضا «تراثنا بالفخار» في ورشة «أمل»
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة