الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 04:47 م

من المعروف أن فيروس SARS-CoV-2 الذي يسبب كورونا Covid-19 ، يصيب الدماغ ويؤثر على شبكة الخلايا العصبية في الجسم.

وبحسب دراسة  نقلتها «ديلي ميل»، يبحث العلماء الآن في التأثير طويل المدى لهذه الأعراض، لمعرفة ما إذا كان الفيروس يسبب ضررًا عصبيًا دائمًا.

ويتابع باحثون من جامعة أوبسالا في السويد تقدم 19 شخصًا أصيبوا بالفيروس العام الماضي وظهرت عليهم أعراض عصبية.

وتفاوتت شدة المرض في المجموعة من خفيفة إلى حرجة، وتعافى جميع المشاركين، وتتراوح الأعراض من الهذيان إلى الغيبوبة.

ويتابع باحثون من جامعة أوبسالا في السويد تقدم 19 فردًا أصيبوا بالفيروس، وظهرت عليهم أعراض عصبية.

ووجدت الدراسة أن ثمانية أشخاص في الدراسة (42 %) عانوا من «تغيير الحالة العقلية» وثمانية يعانون أيضًا من الصداع نتيجة لفيروس كورونا Covid-19.

وقد تم أخذ عينات من السائل الدماغي النخاعي، الذي يحمي الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى توفير العناصر الغذائية، من جميع المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى الجامعي في أوبسالا.

يذكر أن الدراسة بدأت في أبريل 2020 وهي مستمرة، مع نشر النتائج الأولية مؤخرًا في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب التي تمت مراجعتها من قبل الأقران.

وأظهرت عينات من سائل الدماغ مستويات مرتفعة من البروتينات المرتبطة بضعف الوظيفة العصبية.

وضوء الخيوط العصبية (NfL) هو علامة حيوية رئيسية للمرض، وقد شوهدت مستويات أعلى من المعتاد في ثلثي المرضى (63 %).

وكتب الباحثون في دراستهم أن« NfL «زيادة إن إف إل» ترتبط بشدة المرض، والوقت الذي يقضيه في العناية المركزة ومستوى الوعي».

وكان NfL في السائل النخاعي أعلى في المرضى الذين يعانون من أعراض عصبية مركزية.

ومع ذلك، فإن الباحثين لم يكتشفوا بالضبط كيف تؤدي المستويات المرتفعة من NfL إلى إصابة الدماغ ، قائلين:« إن الآلية لا تزال بحاجة إلى توضيح».

ويقول الدكتور يوهان فيرهامار، المؤلف الرئيسي للدراسة: «نحن ندرس الآن الآثار طويلة المدى على هؤلاء المرضى ، وذلك بشكل أساسي من خلال عينات الدم والسائل النخاعي المخزن في أوبسالا بايوبانك».

تعد مجموعة العينات الفريدة هذه أساسًا للعديد من الدراسات الجارية والمخططة التي يمكن أن تساعدنا في فهم الآليات الكامنة وراء المضاعفات العصبية لـ كورونا Covid-19.

كما سيتم متابعة المرضى للتحقيق في الآثار طويلة المدى للأمراض المعدية على الجهاز العصبي، فيما لا تزال الآثار المعرفية والعصبية لعدوى كورونا Covid-19 غير معروفة ولكنها مصدر قلق متزايد للأطباء.