الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 07:47 م

الحديد والصلب صناعة استراتيجية حافظت الدولة على استمرارها ما يقرب من 70 عاما رغم ما شهدته من خسائر سنوية بسبب فشل الادارات المتعاقبة على تحديث وتطوير مصانع الحديد والصلب فى حلوان حتى حدث تفاقم الوضع وتدهور الصناعة والانتاج وارتفاع قيمة المنتج النهائى.

ومنذ سنوات سعت الدولة لتطوير مصانع الحديد والصلب فى حلوان إلا أن خطط التطوير توقفت فجأة مما حدا بالجمعية العمومية للشركة اتخاذ خطوة التصفية وبيع أصول الشركة وتحويل 7500 عامل الى خانة البطالة رغم ما سيتم صرفه من تعويضات مجزية للعمالة.

وكنت أتمنى أن تسعى الدولة لنقل مصانع الحديد والصلب إلى مكان قريب من مناجم الحديد وانشاء مصنع حديث يتواكب مع العصر بما يساهم فى الحفاظ على العمالة ويبقى على صناعة استراتيجية فى حوزة الدولة حتى لاتتكرر مأساة صناعة الاسمنت عندما تم بيعها للاجانب ثم سعت الدولة لانشاء صناعات وطنية للاسمنت لتحقيق التوازن فى السوق وتوفير احتياجات المشروعات القومية من هذه المنتجات المهمة.

لقد تم من قبل اجهاض انشاء مصنع للحديد والصلب فى أسوان بجوار مناجم الحديد هناك، لذا يجب على وزارة قطاع الأعمال التى كان من اهدافها الرئيسية تطوير القطاع العام بدلا من بيعه وتوفير ادارات على مستوى عال من المهنية، فالتصفية ليست الطريق الوحيد للتخلص من بعض مشاكل القطاع العام ولولا تدخل الرئيس السيسى لتم تصفية صناعات الغزل والنسيج بدلا من تطويرها وتخصيص 21 مليار جنيه لتحديث هذه الصناعة المهمة كثيفة العمالة.