د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

معدل الشائعات !

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 07:51 م

لفت نظرى فى التقرير الصادر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء أن عام 2020 لم يكن الأسوأ فقط بسبب جائحة كورونا ، بل هو الأسوأ فى انتشار الشائعات الكاذبة خلال الـ 6 سنوات الماضية. هذه ملحوظة القارىء العزيز المهندس هانى صيام. يقول تبين أن 2020 الأكثر استهدافا بالشائعات بنسبة 29.9 % ، والقطاع الاقتصادى كان أكثر القطاعات استهدافا ، يليه القطاع الصحى ثم التعليم !!. وليس هذا من قبيل الصدفة ، بل إن تحقيق بلادنا لإنجازات رائعة ، ومضيها قدما على طريق النجاح بخطوات حثيثة ، نحو مصر المستقبل ، أمر من شأنه تأجيج نار الحقد والكراهية ، فى قلوب خصوم مصر ، والمتربصين بها. فيعمدون إلى إطلاق الشائعات والأراجيف ، فى محاولات يائسة للتشويه ، والتشكيك وزعزعة الاستقرار.

بهذا ندرك أنه كلما تنامى حجم الإنجازات زاد معدل الشائعات. لقد شهدنا انطلاقات مصرية غير مسبوقة فى مختلف المجالات ، بشهادات دولية موثقة ، على الرغم من الظروف القاسية التى تعرضنا وتعرض المجتمع الدولى لها فى ظل جائحة كورونا. كما يعد منطقيا أن يأتى القطاع الاقتصادى متصدرا القطاعات الوطنية الأكثر استهدافا بالشائعات ، لما تحقق من طفرات اقتصادية هائلة شهدت بها كيانات اقتصادية رفيعة القدر عظيمة الشأن مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ووكالة ( موديز ) للتصنيف الائتمانى. وأرى أن على المواطن المصرى فى مواجهة الأكاذيب والأباطيل والأكاذيب والإدعاءات الباطلة دورا مهما ومؤثرا يجب الاضطلاع به.

ليس من الحكمة أن ينتظر المواطن من المركز الإعلامى لمجلس الوزراء نفى خبر،أوتفنيد مزاعم ،أوتكذيب تقرير طالعه عبر منصة إلكترونية مأجورة أو قناة تليفزيونية مشبوهة أوصحيفة صفراء تعمل على زعزعة الاستقرار فى مصر وإحداث صدع فى جدار العلاقة بين المواطن والدولة بالتشكيك فى الإنجازات. وأن يفطن إلى أهداف مروجى الشائعات ، وأن يتسلح بالوعى ، والحرص على استقاء المعلومات والبيانات والتقارير من مصار موثوقة. وأن يكون على دراية بهوية المتحدث ، حتى لا تخدعه الكلمات أو تنطلى عليه ألاعيب أعداء الوطن ومخططاتهم الشيطانية لإدراك مآرب بمنزلة ( عشم إبليس ).

دعاء : اللَّهُمَّ إنى أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة