صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«اسأل طبيب.. ولا تسأل مجرّب»

الهروب الجماعى إلى «مضادات التجلّط» يفتح أبواب الخطر

أحمد سعد

الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 08:30 م

 

تسبب الهلع من كورونا فى زيادة الإقبال على الأدوية المضادة للجلطات، وكالعادة بدأ المواطنون استخدامها دون استشارة الأطباء، عملا بالمثل السائد" اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، واعتمدوا على خبرات المرضى المتعافين، بعد أن علموا أن الفيروس يؤدى لانتشار التجلطات خاصة على الرئة، كإحدى المضاعفات للفيروس التى عانى منها اكثر من ثلث المصابين، لهذا أقبلوا على الأدوية المسيلة للدم، مثل الاسبرين والاسبوسيد، دون إشراف طبى كامل، مما يعرض حياتهم للخطر.

ويوضح د. وجدى أمين عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا وأستاذ الامراض الصدرية مخاطر هذه الأدوية، فيقول: من الخطأ أن يتعاطى الجميع مضادات التجلطات، لأن استخدامها ينبغى أن يقتصر على الفئات التى تحتاجها بناء على تشخيص طبى كامل، يشمل إجراء مسحات بى سى آر وتحليل D-DIMER، والأشعة المقطعية على الصدر، لتوضيح مدى وجود جلطات ونسبة التجلط إن وُجد.

ويضيف: بعد ذلك يتم عرض نتائج الاشعة والتحاليل على الطبيب المتخصص، لشرح كيفية تناول مضادات التجلط، والحالات التى تستدعى ذلك والمدة الزمنية، حتى لا تحدث مضاعفات.

ويشير إلى أن استخدام مضادات التجلط حسب بروتوكول العلاج، يكون فى الحالات المتوسطة التى لديها عوامل خطورة، والحالات الشديدة والحرجة، وفى كل حالة يكون الطبيب المختص هو المسئول عن تحديد الجرعات الوقائية والعلاجية لمضادات التجلط. فاستخدامها بأسلوب خاطئ يمكن أن يؤدى إلى مخاطر عديدة، مثل سيولة الدم وغيرها.

ويوضح د. شريف وديع مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة وعضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات أن أحد أسباب زيادة الوفيات بالفيروس هى التجلطات، التى تحدث نتيجة طبيعة المرض نفسه والتغييرات الباثولوجية التى تحدث فى الجسم. لهذا شمل البروتوكول المصرى لعلاج كورونا أدوية لعلاج التجلط، مع تحديدة نوعيتها ومدة استخدامها، التى قد تمتد إلى اكثر من 6 أشهر بعد تعافى المريض، خاصة إذا كان ممن لديهم تاريخ مرضى مع التجلطات، لكنه يحذر بشدة من تناول مضادات التجلطات دون استشارة الطبيب المعالج، لأن استخدامها بطريقة خاطئة قد يؤدى لحدوث مضاعفات شديدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة