مسلسل جمال الحريم
مسلسل جمال الحريم


«جمال الحريم» يشعل صراع الإنس والجن.. بين العشق والتعذيب والعلاج

إسراء كارم

الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 08:38 م

 

تسبب مسلسل «جمال الحريم»، الذي تقوم ببطولته الفنانة نور والفنانة دينا فؤاد، ويدور حول عالم الجن والجن العاشق في حالة من الجدل.


وأوضح المعالج بالرقية الشرعية الشيخ حازم حمدي، والأخصائي الاجتماعي، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن: «مصطلح الجن العاشق موجود بالفعل ولكن أخذ أكبر من حجمه ويكون سببا في تعطيل زواج الكثير من البنات أو الرجال».

وتابع: «العبرة أن يكون التكتيف الذي يحدث باستمرار، أو يكون لديها خنق أو ضيق باستمرار وتوجد أوجاع جسمانية متكررة مع الشخص وهذا نفصله بالقراءة على الشخص نفسه وإن كان هناك ما يعطل الزواج بالفعل أم لا».


وفيما يخص العلاج، يرى الشيخ حمدي أنه يجب المحافظة على الصلاة في وقتها والسنن، وترديد أذكار الصباح والمساء والنوم، والمداومة على الوضوء والاستعانة بالله قبل أي شيء، وتشغيل سورة البقرة في المكان باستمرار، وقراءة سورة يس والصافات والدخان والجن، وقراءة آية الكرسي مدة نصف ساعة يوميا بتركيز مع الآيات بصوت مسموع.

اقرأ أيضا| دراما الجن والشعوذة.. «جمال الحريم» ليس الأول

وتمتد نصائح المعالج بالرقية الشرعية إلى ضرورة قراءة سورة البقرة كل 3 أيام، وصلاة ركعتين قيام ليل مع الوتر بنية دفع الشر، والتركيز على أذكار النوم بشكل جيد حتى يجعلها الله سببا في الحفظ.


وهذا برنامج مصغر للتغلب على الجن العاشق وذلك مع الاستعانة بالله عز وجل، ويتوقف السبب على معرفة بعد ذلك إن كان دخل بسحر أم بمس ويتم تكملة العلاج على تشخيص من الشيخ.


حكم صراع الجن ومعالجته في الإسلام وكيفية المعالجة


ومما يتعلق بحكم صراع الجن ومعالجته في الإسلام وكيفية معالجته، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجن وما يتعلق به من الأمور السمعية التي لا تعرف إلا بالسماع من الصادق الأمين  - صلى الله عليه وسلم - ولا يستقل العقل بإدراكها، والجن من العوالم الغيبية التي لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى وهم مخلوقون من نار منهم المسلم ومنهم الكافر ومنهم العاصي والمطيع، وهم أجسام حية لطيفة نارية قادرة على التشكل بأي شكل حسنا كان أو قبيحا وقادرة على أن تنفذ في الأجسام نفوذ الهواء وتحكم عليهم الصورة ولهم القدرة على رؤيتنا دون أن نراهم، يقول تعالى : {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} الآية ٢٧ من سورة الأعراف .

وأضافت أنه ثبت بالدليل القطعي وجود الجن والشياطين وصلتهم بالإنسان ثابتة لا شك فيها غير أنه اتصال من نوع خاص يناسب طبيعة كل منهم، وفي الحدود التي رسمتها سنن الله وقوانينه الكونية والشرعية، روى مسلم في صحيحه أن رسول - صلى الله عليه وسلم -قال : «ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا:  وأنت يا رسول الله، قال:  وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير»، ونحن وإن كنا لا نستطيع أن نرى الجن على صورته الحقيقية إلا أننا نستطيع أن نراه إذا تشكل بأشكال مما تقع تحت دائرة الحس البشري.

ولفتت إلى أنه في هذه الحالة يمكن صرع الجن ومصارعته بقوة الإيمان بالله والثقة بأن الله ينصر عباده المؤمنين، فإذا كان السائل يقصد بكلمة «صرع» الواردة بالسؤال المصارعة بمعنى مغالبة الجن والإمساك به وصرعه فإن ذلك جائز متى تشكل بصورة ملموسة، وقد وقع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -وصرع الشيطان وقهره، وذلك فيما روى النسائي عن عائشة −رضي الله عنها−  «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه الرسول −- صلى الله عليه وسلم - فصرعه فخنقه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة سليمان لأصبح موثقا حتى يراه الناس».

وقالت إذا كان المقصود بكلمة «صرع» مس الجن بني الإنسان ولمسهم إياهم فإن علاج هذا الصرع والمس إنما يكون بالقرآن الذي جعله الله شفاء ورحمة من كل الأمراض الحسية والمعنوية يقول تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } الآية ٨٢ من سورة الإسراء.

وعن كيفية العلاج، أوضحت الإفتاء أن القرآن الكريم، رسمها في قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} الآية ٢٠١ من سورة الأعراف، وقوله تعالى : {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} الآية ٣٦ من سورة فصلت.

وأشارت إلى أنه من هذا يتبين أن علاج المس يكون بالتذكر، لأن الله هو الفعال لما يريد، وأن كل شيء بقضاء الله، ثم اللجوء إلى الله، وطلب الشفاء منه والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في جميع الأوقات وفي جميع الأحوال .

 هل يوجد علاج للسحر؟
 
ونصح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشخص الذي تم عمل سحر له، بألا يجزع ولا يحزن ولا ييأس، وأن يكون على يقين بأنه لن يضره شيء إلا بإذن الله تعالى.

وقال «شلبي» بأنه لابد أن يكون الشخص على يقين بأنه لا شيء يمكن أن يضره إلا بإذن الله تعالى، وأقصى ما يمكن للإنس والجن أن يفعلوه هو تحقيق إرادة الله سبحانه وتعالى، فالأمور كلها بيد الله عز وجل.

وأضاف: يبقى على الإنسان اللجوء إلى الله بالدعاء والأذكار وصلاة ركعتين في الليل بنية قضاء الحاجة، ويدعو الله بإبعاد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء عنه.

 

وذكر أن الأهم أن الرقية الشرعية من الأمور الضرورية في مثل هذه الحالات، وهو ما لا يتطلب إحضار شيخ للقيام بالرقية، ولكن يمكن الذهاب لمكتبة تبيع الكتب الدينية أو تحميل الرقية من الإنترنت وقراءتها مرتين يوميًا في الصباح والمساء.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة