الأربعاء، 20 يناير 2021 - 04:55 ص

قامت "أربيل" عاصمة إقليم كردستان العراق تنظيم دورتها الثالثة لمسابقة "ملك جمال الطيور والدواجن"، حيث يتنافس ما يقرب من أكثر 100 طائر، و20 نوعًا مختلفًا من الطيور التي كانت موجودة بأقفاصها على جانبي قاعة الاستعراض.

والمعروف عن مثل هذه المسابقات، هو تعريف مرتديها، والناس عامة بأنواع وأشكال الطيور والحيوانات المتنوعة جميلة الأشكال بجميع فضائلها والنادرة والعرضة للانقراض، وقد باتت مسابقات ومعارض تقليدًا دارجًا في مختلف دول العالم، حيث تحظى بإقبال شديد لاسيما من قبل مقتني الطيور ومحبيها والمهتمين بها.

اقرأ أيضا| انتبه.. بعض حالات «الشخير» تزيد خطر الوفاة

وقد بدا أصحاب هذه الطيور المتنافسة وكأنهم في سباق محموم ومنافسة على أشدها كي يحظى طير أحدهم بالفوز والتتويج، ما أضفى أجواء من الحماسة وشد الأعصاب على المشهد لكن في قالب تسامحي بعيد عن التشنج المفرط الذي عادة ما يميز هكذا منافسات.

ومع أن ظروف تفشي وباء كورونا المستجد والإغلاق والحجر وتوخي السلامة ساهمت في ضعف الإقبال هذه السنة على المعرض، لكنه مع ذلك مثل مناسبة للنظر إلى الدواجن وغيرها من الطيور ليس فقط من باب قيمتها الغذائية ولا من خلال ثنائية الإنتاج والاستهلاك فقط كونها تتصدر المائدة الكردية كما غيرها من موائد الشعوب حول العالم، لكن من باب سبر جماليات هذه الطيور واكتشاف الجوانب الأخرى فيها لجهة التزود بمعلومات عامة عنها وعن سلوكيات كل نوع وخصائصه وغير ذلك من تفاصيل ودقائق

والأجمل كانت نبرة الاعتداد لديهم بكون هذه الطيور المشاركة في جلها محلية حتى أن بعض أنواعها بحسب المشاركين لا توجد إلا في كردستان.

وهكذا تغدو مثل هذه المناسبات فرصة لتسليط الأضواء على التنوع البيئي والبيولوجي والاهتمام بتفاصيل السلالات والأنواع المختلفة من الطيور والدواجن.

كما تعد هذه المناسبة بمثابة توسيع اطلاع المتلقي بجوانب قد تكون معتمة ومخفية عن بقية الكائنات الحية التي تشاركنا العيش والتي يعتبر وجودها شرطا للتوازن البيئي ولاستمرار عجلة الحياة ودورتها على كوكبنا.

ووفقا لخبراء، فإن تكريس مفهوم الجمال معنى ومبنى والاحتفاء به والتباري بروح رياضية وصولا للقمة الجمالية هو بحد ذاته فعل حضاري جدير بالثناء والإشادة والبناء عليه حتى وإن كان على صعيد الطيور الداجنة.