مدينة الروبيكي
مدينة الروبيكي


«الروبيكي».. مدينة عالمية لـ«صناعة الجلود» |فيديو

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 02:03 م

كتب: هاجر زين العابدين  - إيمان حسين

 

تضم مدينة الروبيكي 195 مصنعًا، وتحقق معدل نمو صناعي بقطاع الجلود يصل إلى 7% سنويًا، والمشروع يُحقق معدل إنتاج سنوي يصل إلى 150 مليون قدم مربع وفقاً لأخر إحصائيات المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، وهو ما لمسه المصنعون فى المهنة التى توارثوها أباً عن جد.

 

فما حدث للمهنة هو طفرة كبيرة في صناعة الجلود بجلب أحدث الماكينات وتوفير مساحات مخصصة لها لم تكن من قبل في سور مجرى العيون لتسمح بتصدير الجلد الطبيعي المصرى لألمانيا وروسيا وإيطاليا لينافس الصناعات الأخرى ويخضع للمواصفات القياسية وبجودة عالمية.

 

«الأخبار المسائي» فى جولة ميدانية لتسليط الضوء على تطورات صناعة الجلود بعد نقلها من سور مجرى العيون لمنطقة الروبيكى بمدينة بدر .


ومن داخل أحد المصانع الكبرى لصناعة الجلود التقينا بكوادر شبابية تراعى اشتراطات الأمن والسلامة المهنية، خاصة بعدما كانت مستحيلة في المصانع القديمة .

 

ويوضح محمد أحمد خريج كلية الزراعة بجامعة الأزهر، ويعد هو أحد الطلبة الذين لحقوا بمنحة الاتحاد الأوروبى لوزارة الصناعة، وكان الهدف من المنحة هو دعم الصناعات المهددة بالاندثار،عن طريق تطويرها وإدخال كوادر مهنية مدربة على أحدث الوسائل للنهوض بالمهنة .ويقول إن أول مرحلة يتم أخذ الجلد من المجازر ويتم تمليحه «وضع الملح « لحفظه قبل أن يأتي للمدابغ من التعفن وتعد من أهم المراحل التي يمر بها الجلد الطبيعي ، ثم تليها «مرحلة الجير» وهى إزالة الشعر من الجلد، للحفاظ على مادة « الكولاجين «ثم» عملية التطهير « من الجفاف وحتى يمكن التشكيل بسهولة ويناسب أي منتج مثل الأحذية والجواكت وغيرها، لتبدأ المرحلة الرابعة وهى»التحميض» هي الأساس علي الإطلاق ويضع الجلد في أحماض مثل مياه النار بمواصفات معينة ، علماً بأنه تم إدخال الدباغة النباتية والتى تعد أحد الطرق المتبعة فى الصناعة ليكون المنتج صديق للبيئة وكافة المواد المستخدمة منه مستخلصة من النبات .


ويعبر جمال السيد «مهندس التشطيب»: أصبحنا مطابقين للمواصفات القياسية وفقاً للاتحاد الأوروبى، أصبحت الموارد متوفرة بالشكل الكافى، ولكن أصبح هناك تكلفة أكبر للمرافق ما يسبب أزمة فى ارتفاع الأسعار للمنتج وتستغرق قطعة الجلد 4 أيام من بداية العمل عليها حتى الخروج بشكل نهائى .

 

ويعد المكان  الأكبر فى الشرق الأوسط لصناعة الجلود، ويتحقق به الأمان فى الصناعة خاصة بعد إدخال الماكينات الحديثة .


ويوضح إيهاب أحمد « صاحب أحدى مصانع جلود» أن النقل لمنطقة الروبيكى يعد نقلة وتطور كبير فى صناعة الجلود فكان الوضع قبل عام 2010 نصدر «ويت بلو « وهى المعالجة الأولية لصناعة الجلود وفيها يكن الجلد خالى من الشعر ويتم صبغه نصف صبغة بعد عام 2011 تم وقف تصديره بهذه المعالجة، ليتم استحداث ماكينات تطور من صناعته، ليتم تصديره فى مرحلة الـ»كراست« وفيها يكن الجلد معالج معالجة متكاملة وجاهز للتشكيل النهائى فقط كما أسهمت المعدات الحديثة فى الحفاظ على أمن وسلامة العامل .


كما يقول محمود إبراهيم «صاحب مصنع للجلود « إنه قبل النقل للروبيكى كان يصعب جلب هذه الماكينات التى طورت من منتج صناعة الجلد فى مصر، وذلك لعدم وجود مساحات تستوعبها فى المكان القديم «سور مجرى العيون « فيصل بعض أوزان الماكينات لـ25 طناً، كما أغلب المصانع كانت عبارة عن طوابق لا يمكن أن تسع هذه الحمولة الضخمة، معبراً «باب المصنع مكانش بيفتح نظراً لأن المصنع مال بسبب الحمولة الزائدة، كان حلم حياتى إنى أسافر البرازيل وأفتح مصنع دور واحد فقط، ولقينا الروبيكى مصمم المصانع بالشكل اللى بنحلم بيه «. قائلاً: «قبل ما نطور صناعتنا مكناش نعرف نصدر باِسمنا، لأن كان فى عمالة أطفال، وعدم اتباع السلامة والأمن الصناعى داخل المصانع، كنا لازم نصدر للبرتغال وياخد ختم أنه صنع فى البرتغال، عشان يروح ألمانيا « لكن سرعان ما اختلف المشهد بعد النقل للروبيكى وأصبح المنتج معتمداً وفقاً للمواصفات العالمية وكذلك يصدر وهو فى مرحلة «الفينش « أى بدون الحاجة لأى تدخل أخر للمنتج.


وأوضح محمد حربي «رئيس غرفة دباغة الجلود» ، أن النقل من مكان سور مجرى العيون إلى المنطقة الصناعية الجديدة «الروبيكي «تعد نقلة حضارية فهى مجهزة بأحدث الإمكانيات وأسهمت فى تطوير صناعة للجلود فى مصر بشهادة البرتغال وفرنسا، متابعاً أن قطاع الدباغة يعاني على مستوى العالم من بداية 2019 بسبب الركود و تفشي فيروس كورونا ، تأثر السوق المحلي والعالمي في الإستيراد والتصدير وقلة المال ما جعل كثير من أصحاب المدابغ الاستغناء عن عدد من العمالة ،وأصبح البيع في السوق المحلي يصل إلى نسبة 10% فقط من الإنتاج ،قبل فيروس كورونا أصبحت المصانع الكبرى تورد للبرتغال وإيطاليا واسبانيا وتركيا وغيرها.

وأشار حربي إلى أن أصحاب المصانع في مدينة الروبيكي يعانون من أسعار الكهرباء الباهظة ويطالبون بتخفيض أسعار الغاز الطبيعي ، وفي ظل جائحة كورونا توقفت حركة التصدير تماماً ونعاني من دفع مرتبات العمالة ومستلزمات المصانع الأخرى .

 

 

اقرأ ايضا .. انتبه.. في بيتك «مريض نفسي»!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة