البيت الأبيض
البيت الأبيض


لماذا تغير موعد تنصيب الرئيس الأمريكي من 4 مارس إلى 20 يناير؟

أحمد نزيه

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 03:54 م

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لدخول البيت الأبيض، الأربعاء 20 يناير، ليصبح الرئيس الأمريكي السادس والأربعين في تاريخ البلاد.

 

وانتُخب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر الماضي، بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتًا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

 

وسيتم تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، في وقتٍ لاحقٍ اليوم الأربعاء 20 يناير، كما هو معتاد في الولايات المتحدة انتقال السلطة في ذلك اليوم.

 

ولكن هذا لم يكن قائمًا طوال تاريخ الولايات المتحدة الممتد منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمن، ففي السابق كان يتم تنصيب الرئيس الأمريكي في 4 مارس بشكل دائمٍ بعد نحو أربعة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية.

 

هذا الأمر تم تقليصه بدءًا من عام 1993، ليكون تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب في 20 يناير بدلًا من 4 مارس، وذلك وفق تعديلٍ دستوريٍ جرى إقراره في البلاد.

 

نظام المجمع الانتخابي

ولمعرفة السبب وراء ذلك يأخذنا الأمر إلى النظام الانتخابي الأمريكي، الذي منذ تأسيس الولايات المتحدة يعتمد على نظام المجمع الانتخابي، وهو منح كل ولاية عدد معين من الأصوات، تم تقسيمها آنذاك وفق الكثافة السكانية لكل ولاية.

 

وتُمنح ولاية كاليفورنيا الحصة الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي، البالغة 538 صوتًا، بواقع 55 صوتًا لكاليفورنيا، تليها 38 صوتًا لولاية تكساس، ثم 29 صوتًا لولايتي نيويورك وفلوريدا، ثم تتفاوت الأصوات بعد ذلك بين الولايات، لتصل إلى الحد الأدنى من الأصوات، بواقع 3 أصوات للولايات الصغيرة، من حيث الكثافة السكانية.

 

ويفوز المرشح بالرئاسة إذا حصد 270 صوتًا على الأقل في المجمع الانتخابي، بغض النظر عما حصل عليه من أصوات في إجمالي التصويت الشعبي.

 

وكان هناك سببان في اختيار هذا النظام الاستثنائي، أولهما أن وقت تشريع الدستور الأمريكي لم تكن هناك تكنولوجيا متطورة، ونظرًا للنظام الفيدرالي المتبع بأن كل ولاية مستقلة بذاتها تحت مظلة فيدرالية، فإنه كان من الصعب حصر جميع الأصوات في مختلف الولايات بشكل مجمع، فجاءت فكرة المجمع الانتخابي، الذي لا يزال قائمًا إلى اليوم.

 

ثاني الأسباب هو منح الولايات الصغيرة تأثيرًا بعض الشيء في الانتخابات، بمنحها 3 أصوات على الأقل، مما جعل تأثير مواطنيها أثر من الولايات ذات الكثافة السكانية الكبيرة.

 

سبب التغيير

ونعود الآن للحديث عن السبب الذي جعل موعد التنصيب يتم تبكيره هو أن إجراءات المجمع الانتخابي سابقًا كانت تأخذ وقتًا طويلًا، لكن مع تقدم التكنولوجيا في القرن العشرين باتت هذه الإجراءات تأخذ وقتًا أسرع، فلم يعد الحاجة للمدة الزمنية الطويلة بين الانتخابات وتنصيب الرئيس.

 

وفي عام 1933، كان الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون فرانكلين روزفلت هو أول رئيس يؤدي القسم الدستوري يوم 20 يناير في تاريخ الولايات المتحدة.   

 

اقرأ أيضًا: واشنطن تستعد لتنصيب جو بايدن وكامالا هاريس| صور

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة