صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تواصل إحراق جثث موتى كورونا في سريلانكا يشعل غضب المسلمين

أحمد نزيه

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 05:04 م

لا تزال السلطات في سريلانكا مصرّة على المضي قدمًا في مسألة إحراق جثث ضحايا فيروس كورونا، بما في ذلك المسلمين، الذين يمثلون أقليةً في البلاد.

وفي أبريل 2020، قررت السلطات في كولمبو إحراق جميع حالات الوفاة بمرض "كوفيد-19". وجاء ذلك بالتزامن مع تسجيل أولى حالات الوفاة بفيروس كورونا في البلاد.

وسجلت سريلانكا أول حالة وفاة بمرض "كوفيد-19" في 28 مارس المنصرم، قبل ما يقرب من عشرة أشهر، دون تُغير السلطات المحلية من نهجها في التخلص من جثث موتى كورونا عن طريق إحراقها.

غضب المسلمين

ويثير هذا الأمر غضب المسلمين هناك، الذين يُصرون على دفن ذويهم على طريقة الشريعة الإسلامية، التي تحظر حرق جثث الموتى بغض النظر عن الداء، الذي تُوفي بسببه المريض.

ومن أشهر حالات إحراق الجثث لمسلمين في سريلانكا، خلال الآونة الأخيرة، كانت في يونيو الماضي، لسيدة تُدعى فاطمة رينوزا، تبلغ من العمر 44 عامًا، ورضيعها، حينما دخلت إلى المستشفى في مايو الفائت، للاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا.

كانت فاطمة تعيش في العاصمة كولومبو، وعانت من صعوبات في التنفس عندما اشتبهت السلطات في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وذلك نقلًا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويحكي محمد شفيق، زوج فاطمة، أن "السلطات حاصرت العائلة يوم دخول فاطمة المستشفى، عن طريق عناصر من الشرطة والجيش، فضلًا عن مسؤولين، كانوا على باب منزلنا".

إصرار من السلطات

وتلقى أفعال حرق جثث موتى كورونا، بما فيها جثث المسلمين، تنديدًا دوليًا واسعًا، ومع ذلك تصر السلطات على تطبيق عملية إحراق الجثث لوفيات فيروس كورونا.

وأكدت السلطات السريلانكية، يوم الجمعة الماضية، مواصلة تطبيق قرار ملزم بإحراق جثامين كل المتوفين بفيروس كورونا، رافضة دعوات دولية وتوصيات بالسماح للمسلمين بدفن موتاهم وفقًا لشعائرهم الدينية، وذلك نقلًا عن موقع "فرنسا 24".

وقالت السلطات الصحية في البلاد إن "هذا القرار لن يعدل لأية أسباب، سواءً اجتماعية، دينية، سياسية أو شخصية".

وشهدت سريلانكا إلى حد الآن تسجيل أكثر من 54 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 273 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19"، في البلد الآسيوي، الذي يبلغ تعداد سكانه ما يربو على 21 مليون مواطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة