صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رحلة منطقة جبل القلالي في الحياة الرهبنية 

مايكل نبيل

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 06:52 م

دشن قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية منذ أيام، كاتدرائية السيدة العذراء مريم بجبل القلالي . 

 

وتعود رحلة منطقة جبل القلالي في الحياة الرهبنية إلى عدة سنوات من خلال ذلك نرصد حيث أعاد نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي الحياة الرهبانية لمنطقة القلالي بعد ان اندثرت منها لمدة ١٢ قرنًا من الزمان.

 

وافتقد نيافته المنطقة التي يقع بها دير القديس مكاريوس السكندري المندثر ولم يكن يعلم أنها منطقة القلالي، فقط كان يعلم أن ثلاثة من المراكز الرهبانية الكبرى عبر التاريخ تقع في المنطقة الشمالية وهي:

- منطقة الإسقيط (وادى النطرون) والتي أسسها القديس أبو مقار الكبير.

- منطقة جبل نتريا .. والتي أسسها القديس أمونيوس.

- منطقة جبل القلالي..  التي أسسها القديس بموا والقديس مكاريوس السكندري.

وجميعها تأسست في غضون القرنين الثالث والرابع. 

اقرأ أيضا| بسبب كورونا .. البابا تواضروس يعتذر عن استقبال المهنئين بعيد الغطاس 

 

ووجد نيافة الأنبا باخوميوس مجموعة من العمال فصلى لهم قداس في المزرعة التي كانوا يعملون بها، سافر بعدها بفترة إلى سويسرا وأثناء استقلاله الطائرة وجد في إحدى المجلات الأجنبية مقالًا بعنوان "kellia" يتحدث عن منشوبيـات جبل القلالي والحفريات التي تجري فيها بواسطة البعثة السويسرية والبعثة الفرنسية، والمقال يُعّرِف القارئ بهذه المنطقة وقيمتها الأثرية الكبيرة، ثم يُختتم بنداء إنساني للعالم للتبرع للمساهمة في حفريات منطقة القلالي.

 

ويقول نيافته: "عندما اشترينا هذه الأرض لم يدر بخلدي أنها ستكون يومًا ديرًا للقديس مكاريوس السكندري. وأضاف كنت أظن أنها منطقة آثار يجب أن نحافظ عليها وفي نفس الوقت تضم كنيسة لخدمة أبناء المنطقة والعاملين فيها.. أما بعد أن إتضحت الملامح أمامي وضعت في نفسي إحياء التراث القديم وإعادة الحياة الرهبانية بجبل القلالي، أحد مراكز الرهبنة، ولكننى احتفظت بالفكرة لنفسي لسنوات طويلة، لأن ملامح الدير لم تكتمل بعد". 

 

وكانت أولى الخطوات بناء كنيسة في هذه المنطقة عام ١٩٩٢ حملت اسم كنيسة السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري، وتمت سيامة كاهن يقوم على خدمتها ورعاية سكان المنطقة. وتواصلت الجهود الرعوية مع استمرار عمل البعثات الأثرية إلى أن تكللت بقرار المجمع المقدس الصادر في شهر يونيو ٢٠١٤ بعودة الحياة الرهبانية إلى منطقة جبل القلالي بعد تعمير دير القديس مكاريوس السكندري بها .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة