مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى..

استقرار العاصمة.. وتقلبات الجيزة

مصطفي يونس

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 09:11 م

 

لم نكن نخطئ أو نبالغ عندما وصفنا قبل سابق بأنها المدرسة الأمنية الاولى، فمنها يتخرج المساعدون فى مختلف المحافظات ومنها يتصعد البعض إلى قيادات بالوزارة.. العاصمة عاصرتها قبل الثورة بكثير وأثناء الثورة والآن، اختلفت مع العديد من قياداتها فى نشر القضايا المفتوحة، لكن تجمعنا الصداقة والمحبة، العاصمة شهدت اخطر القضايا التى شغلت الرأى العام، لكنها سرعان ما تنجح فى حل اللغز، وضبط المتهمين، ناهيك عن البلطجة والمخدرات التى قاربت على الاختفاء فى الشارع القاهرى، والعاصمة يتمتع غالبية ضباطها من النظام والبحث الجنائى بحسن معاملة المواطن، اللهم الا حالات فردية وبمجرد إخطار المساعد او المدير يتم التحقيق فى الواقعة فورا، لذلك اجد ان كل ما سبق واكثر كان سببا فى استمرار العاصمة كمنظومة ومدرسة أمنية.. وهذا لا يعنى ثناء ومدحا بقدر ما هو رصد لسنوات مضت، فبعض المناطق تحتاج إلى نظرة من القيادات مثل البساتين ومصر  القديمة وحلوان.. أما بالنسبة للجيزة التى احتار فيها المحللون الأمنيون وتزلزلت فيها اقدام الضباط المحنكين، واحيل للتقاعد بسببها رموز أمنية مخضرمين، يصفها بعض الزملاء والضباط بأنها عصية على اى قيادة أمنية الا ما رحم ربى، حيث انها مزيج من الحضر والريف والصعيد، لها طابع خاص، لا ينجو منها الا من كان عمله خيرا، وبديهته سريعة، وحسه الامنى عاليا، وهم كُثر.. الجيزة مترامية الأطراف، متشعبة العقول، من فهم طبيعتها وكان قلبه حديدا لمع فيها، واصبح نجما امنيا.. أعتقد ان حركة التغييرات الاخيرة التى أجراها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية دقيقة ومهمة، نتمنى أن تؤتى ثمارها، وأن يتم ضبط الشارع الجيزاوى والسيطرة على اباطرة المخدرات والبلطجية والخارجين على القانون، فظنى ان الحركة ضمت كفاءات أمنية على درجة عالية من الاحترافية، نتمنى ان يكونوا عند حسن ظن المواطن.. 

قطاع السجون

الزيارة الأخيرة التى نظمها قطاع مصلحة السجون باشراف اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير واللواء حسام عبدالعزيز مدير الادارة العامة للمباحث كانت رسالة قوية لاعداء الوطن من الخونة والارهابيين بعد أن شاهد رؤساء التحرير ومراسلى القنوات والوكالات الاجنبية حسن معاملة المساجين وتلبية طلباتهم فى اطار القانون وشهادة عدد منهم.. نتمنى تكرار مثل هذه الزيارات  لمختلف القطاعات بهدف طمأنة المواطنين وقطع ألسنة أبواق الإعلام المشبوه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة