الأربعاء، 20 يناير 2021 - 11:28 م

‮«‬أدى‭ ‬شنبى‭ ‬لو‭ ‬فلحت‮»‬‭.. ‬أحد‭ ‬الأمثال‭ ‬الشهيرة‭ ‬التى‭ ‬ربطت‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الشنب‮»‬‭ ‬والرجولة،‭ ‬فدائما‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الشنب‭ ‬رمز‭ ‬الجدية‭ ‬والوقار،‭ ‬ورغم‭ ‬اختفاء‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬عادت‭ ‬للساحة‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

العديد من الشباب عادوا للتباهى "بالشنب" الكثيف كنوع من الاختلاف و"النيو لوك" وخصصوا له الوقت لتغذيته بالكريمات والمرطبات وغيرها من المستحضرات والتى أعدتها شركات تجميل خصيصا لتلبيه رغبة عملاء يتزايدون يومياً.

وتتميز المجتمعات العربية ومنها مصر بتقدير الشارب واعتباره رمزا من رموز الرجولة والسلطة والمال، وهى الفكرة التى بنيت من سلاطين العصر العثمانى والذى كان الشارب جزءا لا يتجزأ من صورتهم وهيئتهم.

وعاد الشارب من جديد يتصدر اهتمامات الشباب وإبداعاتهم والتى جاءت لتتماشى مع نجوم اختاروا الشارب ليميز شخصياتهم الفنية فى الأعمال الدرامية.

وكان أمير كرارة صاحب النصيب الأكبر من المتابعة والتقليد، خاصة بعد مسلسل كلبش والذى ذاع صيته ويحظى بمتابعة واسعة.

لم يكن شنب أمير كرارة سوى امتداد لعدد من الشخصيات التاريخية التى جعلت من الشارب شيئا مميزا لشخصيتها، فنذكر شنب هتلر المميز، والذى يعد مثالا للشارب الصغير، بينما حظى جوزيف ستالين بالشارب المهذب ذى الأطراف، وفى مصر كان الملك فاروق يعطى اهتماما خاصا بشاربه.

وبناء على أهمية الشارب خلال العصور المختلفة كانت جاءت الأمثال الشعبية العربية والعالمية للتأكيد على مكانة الشارب ومنها: "شنب يقف عليه الصقر، خدها من هذا الشارب، بيبرم فى شنبه".

طارق عباس كان سبب تربية الشارب بالنسبة له مختلفا قليلا، ولكنه أكد أنه يعطيه الوقار قائلا: "أنا مش بحلق شنبى علشان أظهر بشكل أكبر ويكون عندى هيبة ووقار"، معتبرا أن ذلك يساعده فى عمله والذى يستوجب أن يكون التعامل بشكل رسمى وانضباط، معتبرا أنه يعانى عند حلاقته والذى يظهره بسن أصغر كثيرا من سنه.

طارق قال إن تربية الشارب ارتبطت لدى الكثير من الشباب بالأفلام والمسلسلات مؤخرا وخاصة التركية والتى يكون فيها بطل الفيلم بشارب واضح وكبير، فضلا عن المسلسلات المصرية وآخرها "كلبش" وشنب كرارة الشهير.

واختلف محمد خالد، مع طارق واعتبر أن الشارب لا يعبر عن الرجولة فى شىء قائلا: "الشنب مش رجولة فيه كتير بشنبات وميعرفوش عن الرجولة شىء"، ولكن قال إن مفيش مانع من تهذيب وتربية الشارب بما يتناسب مع كل شخص ورغبته وطبيعته، بسبب أن العديد من الوظائف على سبيل المثال تطلب من موظفيها حلق الشارب واللحية ووظائف أخرى لا تمانع، وهذا الأمر مرتبط بمزاج كل شخص.

واعتبر أن توجه العديد من الشباب للشنب يأتى من منطلق التجديد والروشنة، أو بهدف جذب بعض الفتيات والتى بدأن يفضلن الشاب بالشارب نتيجه الأفلام والمسلسلات التركية وأخيرا المصرية بنجومها الأساسيين بالشارب واللحية.