عم محمد وعم سهاد
عم محمد وعم سهاد


على أنغام «الزهر والست».. طاولة عم محمد وسهاد تستعيد ليالى زمان

الأخبار

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 11:39 م

 

الصور تروى ألف حكاية وحكاية، بين ماضى مضى وولى، وبين حاضر نسرق منه لحظات لنحيى فيه الماضى، فى إحدى أيام الشتاء الدافئ ولم يمض كثير على رحيل الصيف القاسى، من خلف شباك قديم وبسيط لإحدى البلكونات تسمع ضحكات تطرب لها آذان العابر، عم محمد "قفلت يا حلو" ويغلق الطاولة فيضحك عم سهاد "طب دور كمان يا حلو"..

وتعلو الضحكات ويعاد معها شريط الذكريات والحنين للى فات عليه الزمن، عم محمد وعم سهاد أخوان لم يبلغا سن الستين، يعمل عم محمد فى هيئة التدريس وعم سهاد سائق.

من أحدى طقوسهما التى اعتادا عليها من سنين تتمثل فى كرسيين خشبيين أمام البلكونة ويبدآن فى لعب الشطرنج وكش ملك أو طاولة وياحظك مع الزهر، ومع نسمة الهوا فى ساعة عصارى تجمعهما بعد تعب اليوم تدندن الست أم كلثوم ووردة حين تقول ويغنى معها عم محمد "بتونس بيك"..  ليلاحقه عم سهاد" وأنت معايه"..طبعًا وأنت ليك مين غيرى وعندما تقول الست فى أحد شروطها التى وصفها الناس بالشروط التعجيزية "عاوزنا نرجع زى زمان".. فيردد عم محمد وكأنه سعيد الطحان فى إحدى حفلات الست "والنبى قولى كمان يا ست وحشتنا حفلاتك يا ست".

رجلان بسيطان جمعتهما جلسة الونس تلك على مدار سنين طويلة لم يتخليا عنها تحت حجة مشاغل الدنيا وكأن الدنيا كانت تصفو بينهما فى جلسة مع كوب شاى أو فنجان قهوة، بين كلام تبادلاه سويًا وآخر اكتفت لمعة عيونهما لتسرده.

أعاد عم محمد وعم سهاد حكايات بينهما ومواقف جميلة وأخرى مضحكة، وبسؤالهم عن الونس قالوا "الونس كله فى صوت أم كلثوم ووردة وقاعدة زى دى تلمنا سوا فى عصارى كل يوم".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة