الخميس، 21 يناير 2021 - 03:14 ص

محمد الشماع

الشهور التي مرت دون سينما في هوليوود كانت قاسية على الجميع.. الأبطال الذين لم تغب عنهم شمس الأضواء، والمنتجون الذين يحققون أرباحًا طائلة من وراء هذه الصناعة، والجمهور الذي اكتفى بالمنصات ليرسل رسالة إلى الجميع، أن مشاهدة أفلام البيت قد تكفي.

صناع السينما في أمريكا وضعوا خريطة لجذب الجمهور تعتمد على أجزاء ثانية من أفلام قديمة، وكذلك على أبطال خارقين، أثبتت أعمالهم أنها تجذب جمهوراً كبيراً وقت عرضها. 

الفيلم الأول الذي تراهن عليه هوليوود هو «لا وقت للموت»، وهو الفيلم الـ25 من سلسلة عميل المخابرات البريطانية جيمس بوند، حيث يقدمه صناعه بعد أكثر من خمس سنوات على الفيلم الأخير من السلسلة «طيف» والذي حقق نجاحاً كبيراً. 

يعود دانيال كريج بدور بوند للمرة الأخيرة، وذلك بعد تأجيل مرات عدة، ويحتوي إعلان الفيلم الذي طرح مؤخراً على وسائل الإعلام على السحر والإثارة والانفجارات التي يرغب أن يشاهدها الجمهور الأمريكي في أفلام جيمس بوند، بالإضافة إلى اللمسة الدرامية والشخصية في حياته الشخصية.

الجزء الرابع من «ماتركس» هو أيضاً فيلم مضمون النجاح، ويظهر من الإعلان التشويقي للفيلم الذي سيطرح العام الجاري، أنه سوف يعيدنا إلى المستقبل البائس الملئ بالروبوتات، ولا يتوافر الكثير من المعلومات حول الجزء الجديد، إلا أن كيانو ريفز وكاري أن موس يعودان بشخصيتيهما، وعلى الرغم من أن الشخصيتين قد ماتتا في الجزء الثالث من السلسلة، إلا أنهما ستعودان من جديد.

فيلم آخر هو الجزء السابع من الفيلم القديم «مهمة مستحيلة» لتوم كروز، إذ راهن صناعه على التاريخ الطويل من النجاح للأجزاء السابقة، في صنع فيلم يطرح في هذه الفترة ليحقق نفس النجاح.

الفيلم تم تصويره في أثناء جائحة كورونا، مع اتخاذ إجراءات صارمة.. المحاربون القدامى يعودون من جديد، بإثارة أكبر، ومطاردات وقفز فوق الدراجات النارية والقطارات وانفجارات جسور وقصص تجسّس كلاسيكية، وبالتأكيد مع تغيير الوجوه.. مع كل نسخة جديدة تتحسّن أفلام «مهمة مستحيلة» وتصبح أكثر تفصيلاً، بل وتصبح أكثر تحقيقاً للأرباح، وهو ما يراهن عليه صناعه.

توم كروز سعيد الحظ يظهر مرة ثانية في 2021، وذلك من خلال جزء جديد لفيلم «توب جن»، وذلك بعد 35 عاماً على العرض الأول للفيلم، حيث يعود الطيار مافريك ميتشل إلى الطائرة، و»توب جن» الذي حطّم شباك التذاكر ووصلت إيراداته إلى 356 مليون دولار بموازنة قدرها 15 مليون دولار، واحد من أشهر أفلام الثمانينيات، وتسبب في قيام مدرسة الطيران بفرض غرامة قدرها 5 دولارات على أي طيار يتم سماعه يقتبس جملة من الفيلم.. مافريك ميتشل (توم كروز) لم يفقد حاجته إلى السرعة، ها هو يعود لتقديم خبرته إلى مجموعة جديدة من مجنّدي «توب جن» قبل أن يتوجهوا جميعاً في مهمة خاصة لم يسبق أن رأيناها من قبل. وهذا ما يوضحه إعلان الفيلم الذي طرح مؤخراً.

من بين أفلام القائمة التي تراهن عليها هوليوود لجذب الجمهور بعد جائحة كورونا هو «دونس»، وهو أحد أكثر الأفلام التي يتطلع الجمهور في أمريكا والعالم إلى مشاهدتها عند فتح دور السينما، وهو أيضاً نسخة الجديدة من فيلم «Dunes»، المأخوذ عن رواية فرانك هربرت والتي تحمل الاسم نفسه (1965).. وهي واحدة من أكثر قصص الخيال العلمي مبيعاً على الإطلاق، 
والفيلم من إخراج المخرج الكندي دينيس فيلنوف الذي يعود مع مجموعة كبيرة من الممثلين، والذي يقول في إحدى مقابلاته الصحفية «إن الفيلم والكتاب يتناولان السياسة والدين والبيئة والروحانية، ويحويان الكثير من الشخصيات، أعتقد أن هنا تكمن صعوبة الأمر، وبصراحة هذا أصعب ما فعلته في حياتي». وللأنيميشن طريق أيضاً لقلوب جمهور السينما الأمريكية، وذلك بالجزء التاسع من فيلم «سريع وغاضب» أو «Fast & Furious 9»، وهو يعتبر تحقيقاً للوعد الذي قطعه الممثل فان ديزل على نفسه مؤخراً عندما قال «لم تروا شيئاً بعد»، ويؤكد الإعلان التشويقي للفيلم الذي بلغت مدته أربع دقائق، أن جون سينا ينضم إلى أسرة العمل، وكذلك النجمة الجنوب إفريقية الأصل الحسناء تشارليز ثيرون، بقصة شعر غريبة.

وفي الإعلان تستمر السرعة والسباقات والصَّدمات وناطحات السحاب وحتى القفز في السيارات من جزيرة إلى أخرى والمخاطرة المتزايدة إضافة إلى التحركات الغريبة، ربما سينقل أحداث الفيلم سباقات السيارات إلى الفضاء.

اقرأ أيضا

«خان تيولا» يتزيل شباك التذاكر بـ458 جنيها فقط