الخميس، 21 يناير 2021 - 09:59 ص

فنانة من طراز خاص تمكنت من حفر إسمها بخيوط من ذهب، ناقشت الكثير من القضايا الشائكة والتى لم يجرأ احد على تناولها بالأفلام السينمائية  لتؤكد بان الفن رسالة هادفة فى إطار الأخلاق والعادات والتقاليد المتعارف عليها  منها الأسرية وأخرى تتعلق بالعنف الذى تتعرض له المرأة فى المجتمع.

وترصد «بوابة أخبار اليوم» بعض من القضايا التي ناقشتها نبيلة عبيد في أفلامها:

وناقشت نبيلة عبيد قضايا ذوي الهمم من خلال فيلمها «توت توت» والذى أخرجه المخرج عاطف سالم، تدور أحداث الفيلم حول فتاة شعبية متخلفة عقلياً «نبيلة عبيد» والتي يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة، حتى يعجب بها رجل ثري «سعيد صالح» جاء لزيارة المولد وشاهدها هناك فيستغل جسدها ويتركها بجنينها في وسط العاصمة.

كما قدمت فيلم «العذراء والشعر الأبيض» والذى يناقش قضية الكفالة للأطفال الأيتام، حيث تدور أحداثه حول إمرأة تكتشف بأنها عقيم فتقوم بتبني فتاة بعد محاولتها الفاشلة في الحمل ولكن لم يكن في حسبانها أن الفتاة تغرم في زوجها الذي يقوم هو بصدها فتتوالى الأحداث، حيث أن المرأة «نبيلة عبيد» تبنت البنت شيريهان من دار الأيتام ومجهولي النسب «اللقطاء»، وحينما كبرت الفتاة اكتشفت أنها ليست ابنتهم الحقيقية وتم تبنيها من ذلك المكان إنهارت  وتتصاعد الأحداث لتعود الفتاة لرشدها مرة أخرى.

وفي «حارة برجوان» تعمل المطلقة «زينات» الذي طلقها زوجها بعد سرقة ذهبها وزواجه من أخرى، في مصبغة «سيد» وتتورط مع رئيس العمل مدحت «يوسف شعبان» الذي يتخلى عنها، ثم يعجب بها سيد وتستسلم له ويقوم باغتصابها ويرفض الزواج منها رغم أنها حامل منه وتتصاعد الأحداث.

«اغتيال مدرسة».. تدور أحداثه حول المدرسة «هدى» التي تعمل في أحد المدارس الخاصة وتنشأ مشاكل بينها وبين شقيق زوجها تدفعها لتعطى أحد الدروس الخصوصية لإحدى الطالبات فتكتشف أنها حامل من زميل لها في المدرسة وتحاول المدرسة مساعدة التلميذة إلا أنها تطورت فى مشكلات كبيرة تدفعها للانتحار.

يذكر أن نبيلة عبيد ولدت فى 21 يناير 1945عام  بحي شبرا لأسرة متوسطة الحال، وقد شبت منذ الصغر على حب التمثيل ومشاهدة الأفلام وكان أول من اكتشفها هو المخرج عاطف سالم وقدمها في فيلم مافيش تفاهم والذي أدت فيه دورها ككومبارس صامِت، ثم حصلت على أول بطولة مطلقة في فيلم رابعة العدوية للمخرج نيازي مصطفى، وحصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز عن مجمل أعمالها.

وشهدت الفترة من منتصف سبيعينيات القرن العشرين وحتى نهاية تسعينيات القرن العشرين برزت كنجمة سينمائية حيث قدمت في تلك الفترة العديد من الأعمال التى تعدت الـ100 فيلما سينمائيا والعشرات  فى الإذاعة والتليفزيون والتي لا تزال تعد من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المصرية فلقبت في «نجمة مصر الأولى».