الخميس، 21 يناير 2021 - 09:03 م

استجوب النواب الأمريكي، المديرين التنفيذيين للشبكات الاجتماعية، حول الدور الذي لعبته برامجهم في الأحداث الأخيرة في واشنطن، والتي شهدت اقتحام ما وصفوهم بـ "الغوغاء" لمبنى الكونجرس.

وبحسب تقرير نشرته "بي بي سي"، قال المديرون التنفيذيون إنهم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، لمراقبة الجماعات المتطرفة والمحتوى مثل نظريات المؤامرة، لكن لم يكن لدى أي منهم أي سياسات جديدة جذرية لتقديمها.

ووضعت الحكومة الأمريكية مؤخرًا، قواعد جديدة صارمة لكيفية قيام شركات التواصل الاجتماعي بتعديل المحتوى.

وقال رئيس تويتر: "حظر ترامب صحيح لكنه خطير، فيما قالت فيسبوك إنها حذفت 30 ألف صفحة، وحدث ومجموعة تتعلق بما أسمته "الحركات الاجتماعية العسكرية" منذ الصيف الماضي.

وقالت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس إدارة السياسات العالمية في فيسبوك: "لدينا مركز عمليات يعمل على مدار 24 ساعة حيث نبحث عن محتوى من مجموعات.. لمواطنين قد يستخدمون لغة تشبه لغة الميليشيات".

وأضافت: "كان لدينا فرق ركزت في الأسابيع التي سبقت الأحداث في واشنطن، على فهم ما يتم التخطيط له، وما إذا كان يمكن أن يتحول إلى عنف، وكنا على اتصال دائم مع سلطات إنفاذ القانون".

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها فبسبوك، فإن نصف الجماعات المعينة للتفوق الأبيض، كان لها وجود على فيسبوك العام الماضي، وفقًا لدراسة أجراها مشروع الشفافية التكنولوجي.

وسأل النائب جوليان نايت النائب، والذي يرأس اللجنة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان، مدير سياسة المعلومات العالمي في جوجل، ديريك سلاتر، عما تفعله لمحاربة نظريات المؤامرة.

وقال له: "هل تعتقد أنه سيكون من الحكمة بالنسبة لك أن تتبنى سياسة جديدة حيث تحتفظ بالأموال على منصاتك في حساب الضمان قبل توزيعها، حتى يتسنى لأي سبب اكتشاف معلومات مضللة فيه؟". 

ورد سلاتر بأنها كانت "فكرة مثيرة للاهتمام"، وأن جوجل كانت دائمًا "تعيد تقييم سياساتها"، لكنه لم يلتزم بالفكرة.

كما استجوب النواب، تويتر، بشأن قرارها بحظر الرئيس دونالد ترامب بشكل دائم، وسُئل رئيس استراتيجية السياسة العامة في الشركة، نيك بيكلز، عما إذا كان القيام بذلك يقوض إصرارها على أنها منصة، وليست ناشرًا.

وقال إنه حان الوقت "لتجاوز" هذا النقاش إلى محادثة حول ما إذا كانت الشبكات الاجتماعية تفرض قواعدها الخاصة بشكل صحيح.

ولدى سؤاله عن سبب حظره لترامب مع استمراره في السماح للسياسيين الآخرين بـ "صراع السيوف" على منصته، وأضاف بيكلز: "هذا هو التعقيد والتحدي في هذه القضايا، ولكن الاعتدال في المحتوى عمومًا ليس طريقة جيدة لمحاسبة الحكومات."

وقال مدير العلاقات الحكومية في تيك توك، ثيو بيرترام، إن تطبيق بث الفيديو لعب دورًا أقل في أعمال العنف في واشنطن، واستضاف عددًا أقل من الجماعات المحظورة، لكن هذا الرأي عارضته إيفيت كوبر، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية.

وقالت " كوبر"، إن رابطة مكافحة التشهير وجدت قدرًا كبيرًا من المحتوى المعادي للسامية على المنصة عندما درستها الصيف الماضي".