كاريكاتير
كاريكاتير


مواطن يقرر بيع منزله بسبب «فأر»

الأخبار

الجمعة، 22 يناير 2021 - 12:54 ص

كتب: عبد الصبور‭ ‬بدر

وقعت حادثة عجيبة في حي مصر الجديدة الهادئ، بطلها فأر صغير، انشقت عنه الأرض فجأة في منزل الفنانة التشكيلية منال السيد، ما جعلها ترقع بالصوت الحياني، لتوقظ زوجها الطبيب حتى ينقذها من الكائن المرعب الذي يستفرد بها ويلف ويدور حولها، إلا أن زوجها بمجرد أن فرك عينيه، وعلم بالأمر كان أكثر خوفا منها، وكلما مرق الفأر تحت أقدامهما احتضن كلاهما الآخر وهما يصرخان ويستغيثان بالجيران: يالهوووي.. إلحقووونا.

وفي نهاية اليوم غادرت منال وزوجها المنزل بحقيبة ملابسهما فقط، إلى شقتهما الأخرى في الحلمية، تاركين للفأر الجمل بما حمل، ليبرطع في المنزل الكبير بمفرده.

وبعد ذلك قرر الزوج التخلص من الفأر بطريقة غير تقليدية، وهى بيع البيت، إلا أنه لم ينجح، فكلما علم المشترى بالحادثة الشهيرة إما أن يتراجع عن الشراء أو يجدها فرصة وينزّل السعر الأرض.

القصة نفسها حدثت فى شقة الأديب محمد مستجاب (الابن)، إلا أن عدم امتلاك مستجاب لشقة أخرى جعلت السيناريو ياخد سكة تانية خالص، فبمجرد أن علمت زوجته الكاتبة الصحفية نهى محمود بوجود الفأر، وشها جاب 100 لون ولمت هدومها وأخدت بنتها فى أيدها وقالت يافكيك، وعلى بيت أبوها عدل، ليجد مستجاب نفسه فى مواجهة مباشرة مع الفأر!

فى الحقيقة فضح الضيف الصغير إمكانيات حماده المحدودة فى التعامل مع القوارض، وهو الذى كان من قبل لا يتوقف عن " النخع " أمام نهى، وهو يحكى لها عن بطولاته فى صيد الفئران عندما كان صغيرا فى الصعيد.

أسبوع من الهلع عاشه أخوكم مستجاب وحيدا مع الفأر الذى ملأ البيت تنطيطا، وكلما شاهده يمر أمامه يتحاشاه، وهو يلتصق بالحائط وقلبه يكاد أن يتوقف عن الدق.

5 مصائد استخدمها مستجاب، وضع فيها كل أنواع الأطعمة التى تحبها القوارض، إيشى جبنة على لانشون على تفاح، إلا أن الطعمية هى الوجبة الوحيدة التى أقبل عليها الفأر الكحيان، لينتهى به الحال بين القضبان، ويقوم محمد بتصويره، ونشر الإنجاز العظيم على صفحته الشخصية، واصفا نفسه بالبطل، وهو يدعو زوجته وابنته إلى العودة بعد أن أصبحت الشقة آمنة.                                         

وعلى النقيض، فإن العبد لله يعتقد أن الفأر من المخلوقات الكيوت، قبل الزواج − مثلا − كنت أربى فأرا فى شقتي، وكان يوقظنى من النوم بطريقة very romance، يظل يتحنجل ويتدنجل فوق وشى حتى أصحو، ولا يتركنى إلا عندما أنتره بأيدى وأنا أقول له: صباح الخير يا شلبي!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة