الآثار اليونانية
الآثار اليونانية


صور.. الطب عند اليونانيين|«الخربق».. نبات سري يشفي من الجنون

شيرين الكردي

الجمعة، 22 يناير 2021 - 02:32 م

تكشف آية عبدالحافظ باحثة فى الآثار اليونانية والرومانية، عن ميدان الطب وعلماؤه بلغ أوجه على يد المصريين فى القرن السابع عشر ق.م، حتى صارت مصر منشأ هذا العلم فى العالم القديم، تبعها علم الطب فى بابل والشرق، وعلى الرغم من أن هذا العلم كان أساساً لما عرفته الإنسانية قديما فى هذا الميدان، وخاصة ما قدمه أطباء وعلماء هذا الميدان فى القرن الخامس قبل الميلاد.

وأضافت الباحثة الأثرية آية عبدالحافظ، عند الإغريق الإله "أبو اللون" هو أول من علم الناس فن التطبيب والعلاج، وقد عبدوه بوصفه إلهاً للطب، ومن ثم فقد إستشاروه فى العديد من الحالات المرضية، وقد إشتهر "أبو اللون" بعلاجه للعديد من الأمراض النفسية التى قد تصيب بعض الأفراد، وفى مدينة دلفى وهى مدينة فى فوكيس فى اليونان، هناك أعتمد الوحى فى وصفة وتقديمة للعلاج على الخبرة والمعرفة البشرية، فكان هناك إعتقاد أن من يجرح شخصاً آخر فهو الذى يستطيع وحده أن يقدم له العلاج، والمشهور عند اليونانيين من القديم أسقليبوس (أسكولاب) إله الطب، وهو إبن أبوللون.

اقرأ أيضا| حكاية «الإله بوسيدون».. إله البحر في الأساطير الإغريقية

وقال يحيى النحوى:«إن أول من أظهر الطب على ما تناهى إلينا فى الكتب المكتوبة والأحاديث المشهورة من العلماء الموثوق بهم هو أسقليبوس الأول وهو الذى إستخرج الطب بالتجربة، ومنه إلى جالينوس خاتم الأطباء ثمانية الأطباء، وقيل: أن أسمه اليونانى مشتق من إسم العلاجات» .

عرف الطب اليونانى فى مدينة "كيندوس" ومدينة "كوس" وكلاهما مدينتان تقعان بالجانب الغربى لآسيا الصغرى، حيث كان لكل مدرسة منهجاً خاصاً بها، والمدينة الثالثة وهى "فيرس" فى تسالية، وكانوا يصورون فى هذه المدينة على نقودهم الخربق، وهو نبات يشفى من الجنون رمز الطب، أو أنه يدل على المارستان.

 

وعنيت مدرسة كيندوس بالأمراض الخاصة، حيث برعوا فى تشخيص الحالات المتعددة للمرض الواحد، وعرفت هذه المدرسة سبعة أنواع من أمراض المرارة، وإثنى عشر نوعاً من أمراض المثانة، بالإضافة إلى براعتهم فى مجال معالجة النساء، وإهتمامهم بشئون التوليد، ويعد "يوريفون" أحد أشهر الأطباء فى هذه المدرسة الذى عرف علم التشريح، وكان يعالج السل باللبن والكى بالحديد المحمى.

كما عنيت مدرسة كوس بالمرض عامة، ويعد "أبقراط" من أشهر أطباء تلك المدرسة حتى أن علم الطب الذى أنتجته تلك المدرسة قد يعرف بإسم "الطب الأبقراطى".

كما عرفوا أطباء هذه المدارس الأعراض الأساسية للمرض كإرتفاع درجة الحرارة، وكانوا يستخدمون حاسة اللمس لمعرفة مدى إرتفاعها، كما كانوا يقومو بمراقبة لون الجلد واللسان والعينيين لمعرفة مدى تطور المرض الذى يشكو منه المريض، وأستخدمت تلك الطرق كأساس لمعرفة أمراض الحميات كحمى الملاريا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة