سوق الانتيكات
سوق الانتيكات


«سوق الأنتيكات».. ملتقى عشاق التراث النادر

حسام عبدالعظيم

الجمعة، 22 يناير 2021 - 03:12 م

◄صور للعمالقة ..عملات معدنية.. أحجار كريمة ..وكتب وجرائد ..كل هذا فى سوق الزمن الجميل

◄الخمسون قرشاً بأربعين جنيهاً وصور الفنانين والمنتجات النحاسية الأكثر رواجاً

◄ بائع: أقتنيها من كل المحافظات ..وأسافر للخارج لبيعها

عملات أجنبية وساعات قديمة، وأدوات للصيد، وأحجار كريمة، وآلات موسيقية وصور أرشيفية ونادرة للمشاهير، أدوات منزلية نحاسية وكتب قديمة.. كل هذا وأكثر كان قبلة العديد من المواطنين الراغبين في اقتناء التحف الأثرية، داخل  سوق الأنتيكات بمنطقة وسط البلد الذي يعقد يوم السبت من كل أسبوع.

شمعدان وأنتيكات نحاسية جميلة الشكل متراصة جنباً إلى جنب على المنضدة وأخرى على الأرض يلتف حولها العديد من المواطنين يسألون عن الأسعار، بوجه بشوش وابتسامة رقيقة، يجيب الحاج أيمن السعداوي على تساؤلات زبائنه ويوضح لهم تاريخ كل قطعة ومدى أهميتها وماذا تعنى.

(البحث عن النادر)

«لم أتخذها مهنة، ولم أتوقع فى يوم من الأيام أن أفترش الأرض لبيع هذه الأنتيكات التى تحصلت عليها بصعوبة بالغة، بهذه الجملة بدأ عم أيمن حديثه؛ حيث قال: منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمرى، وأنا أبحث عن كل ما هو نادر، لقد كنت شغوفاً جداً بتلك التحف والأنتيكات وأحب اقتنائها، كنت أدخر من مصروفى وأعمل بجانب الدراسة من أجل شرائها حتى أصبحت أمتلك الكثير منها وبعد فترة من الزمن طلب مني الكثير شراء بعض التحف وشيئا فشيئاً أصبح عملا لى وتوسعت فى الشراء والبيع وبحثت كثيراً عن أسواق الأنتيكات للتعامل معها، لكن مهما توسعت فى التجارة تستمر بالنسبة لى هواية وليس عملاً.

وعن طرق جمع هذه الأنتيكات أكد «أيمن»، أنه سافر للعديد من محافظات الجمهورية لجمع وشراء الأنتيكات، واقتنائها أصبح عشقاً بالنسبة لى لقد سافرت للعديد من البلدان منها السعودية وإيطاليا للعمل في هذا المجال، ولدي العديد من التحف التى أرفض بيعها لأنها تمثل لى الكثير، بالرغم من ارتفاع القيمة المادية التى عرضت على، إلا أننى أصررت على عدم بيعها.

(جيتار عم عيد)

ممسكاً بيده جيتار وعلى أنغام سيرة الحب للفنانة القديرة أم كلثوم نشد عم عيد لجذب زبائنه لشراء الأنتيكات القديمة، بعدما نشر البهجة والسعادة على المارة الذين وقفوا يستمعون إليه ويتغنون معه، كشف صاحب الأربعين عاما لـ(الأخبار المسائي)، أن الدافع لبيع التحف والأنتيكات ليس التجارة بل حبه الشديد فى اقتنائها وشرائها وهذا ما دفعه للتجارة بها حتى يتمكن من شراء أكبر قدر ممكن والعثور على الأشياء النادرة منها والاحتفاظ بها، وبيع بعضها .

«هذا هو سر المهنه ولا يمكننى الإفصاح عنه».. هكذا رد عم اسماعيل على سؤالنا عن مصدر النسخ القديمة من الجرائد والكتب، متابعا لا يمكننى أن أقول لك من أين حصلت عليها فهذا سر المهنة لكنى أستطيع أن أصف لك أهمية هذه الأعداد من الجرائد القديمة التى تحكى عن تفاصيل كثيراً غابت عنا فى هذا الزمان.

العملات المعدنية 

«الخمسون قرشاً» بـ أربعين جنيه..عم سعيد بائع العملات القديمة بسوق السبت للأنتيكات بوسط البلد، أكد أن هناك الكثير من المواطنين لديهم حب شراء العملات القديمة أو العملات الأجنبية والاحتفاظ بها ومنهم من يشترى العملات المعدنية ويستخدمها كميدالية ومنهم من يشترى العملات الورقية ويعلقها بمنزله كنوع من الديكور، متابعاً لكل شخص هواياته الخاصة، وهناك قطاع كبير من المواطنين لديهم هواية الاحتفاظ بالعملات القديمة، مشيراً إلى أن الخمسين قرشاً الورقية بـ 40 جنيهاً، والربع جنيه الفضة بـ 3 جنيهات، موضحاً العملات الورقية بتكون أغلى فى السعر لأنها غير متوفرة بكثرة عكس العملات المعدنية.

متعة وبهجة 

عبير محمد عروس تحضر لفرحها الشهر المقبل، أصرت على النزول لشراء أنتيكات من سوق السبت بوسط البلد لكى تعطي الروح الجميلة لبيتها الجديد؛ حيث تقول لم أتخيل أنني من الممكن أن أعيش في منزل دون تلك الروحانيات التي تضفي علي النفس المتعة والبهجة، وتعودت علي وجودها في المنزل من أبي، فكثيراً ما كنا نشتري تلك الأنتيكات ونقوم بتلميعها، وتزيين البيت بها، حتي بعد ظهور الكثير من الأنتيكات الحديثة ما زالت لهذا النوع من الأنتيكات بهجتها الخاصة.

أحمد محمد سعفان رجل في العقد السادس من عمره  جاء من محافظة الإسكندرية بحثاً عن مبتغاه من الأنتيكات التى اعتاد على شرائها والسعى خلفها فى أى مكان. وقال سعفان: إنه جاء من الإسكندرية لعدم توافر هذه المنتجات القديمة في المحافظة، خاصة أن تلك الأنتيكات تنمى لديه الشعور والإحساس بالزمن الجميل، ولقد اشتريت بعض التماثيل الفرعونية وصوراً لكوكب الشرق الفنانة أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، سوف أعلق هذه الصور بالمنزل ولن أقوم ببيعها مطلقاً.

وعن الأسعار، قال سعفان لا سعر يضاهى جمال وقيمة هذه الصور، ومهما كان ثمنها فهذا الثمن لا يليق عليها لفخامتها وجمالها، كما قمت بشراء بعض الألعاب لأحفادى لتذكيرهم بالزمن الجميل.

أحمد عبدالمطلب، شاب سورى يعشق التراث المصرى القديم ويبحث عن كل ما هو قيم ويمثل الحياة القديمة للمصريين، يقول فى صبايا كنت متعلقاً بجدى كثيرا وكان دائما ما يحدثنى عن الحضارة المصرية والتراث المصرى، ومن هنا نمى لدى حب شراء الأنتيكات والأحجار المصرية والخواتم المطعمة بالأحجار المصرية القديمة، متابعا أنوى فتح مطعم وجئت لهنا كى أجلب بعض الأنتيكات القديمة لأزين بها المطعم، فضلا عن صور الفنانين مثل عبدالوهاب وأم كلثوم.

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

سوق الأنتيكات.. ملتقى عشاق التراث النادر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة