هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

الأوقاف.. وكوفيد اللقطة!

أخبار اليوم

الجمعة، 22 يناير 2021 - 07:28 م

بقلم/ هشام عطية

"اللقطة" آفة هذا الزمان ـ خد اللقطة وشير على الفيس واجرى  وفى معظم الأحوال يتوقف جهدنا الحقيقى  الذى كان يتوجب علينا أن نبذله بكل عزم فى مواجهة أى أزمة أو كارثة عند حدود اللقطة ونكتفي.

منذ فترة أغلق د. مختارجمعة وزير الاوقاف مسجد النور بالعباسية بحجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية معتقدًا ان إغلاق مسجد  من أكبر المساجد بمصر فى ظل هذه الجائحة رسالة قوية لكل المساجد المخالفة والائمة غير الملتزمين.

سالت أحبار كثيرة وخصصت ساعات بث اكثر وشيرت مئات الصفحات على مواقع التواصل الخبر مشيدة بقرار الوزير ولكنها تجاهلت ـ حالها حال وزارة الاوقاف أن تسأل عن حال  ١٣٧ ألف مسجد منها مايزيد على ٣٠ ألف زاوية معظمها ـ وحتى لا نقع فى فخ التعميم ـ تعتبر أن الإجراءات الاحترازية رجس من عمل الشيطان.

القرارات الخمسة عشر التى اتخذتها وزارة الاوقاف لمنع تحول بيوت الله الى مأوى ومصدر لتفشى كورونا ظلت يا معالى الوزير مجرد لافتة معلقة على أبواب المساجد.

من الفجر حتى العشاء ودورات مياه معظم الجوامع بالمناطق الشعبية مفتوحة على مصراعيها تتشوق لأصحاء تصيبهم بكورونا.

هل تصدق يا معالى الوزير ان الأئمة يلتزمون  حقا بفتح المساجد وإغلافها حسب المواعيد التى حددتها الوزارة أو أن أحدهم يرد مصليا لانه لا يرتدى الكمامة أو لأنه لم يحضر سجادته الشخصية؟!. خطبة الجمعة ياسيادة الوزير جمعة تتجاوز فى بعض الأحيان ٤٥ دقيقة فى مساجد مزدحمة لا يعترف روادها بفضيلة التباعد ولعلى لا أكون متجاوزا إذا قلت ان مثل هذه المساجد لا تحقق أسمى مقاصد الشريعة وهى الحفاظ على النفس وربما كانت أحد اهم الأسباب وراء التفشى السريع لهذه الجائحة القاتلة بين المصريين خلال الفترة الماضية!

اللقطة الحقيقية التى يمكن أن تخلدك فى وجدان المصريين يامعالى الوزير ان تحصن بيوت الله من وباء كوفيد اولا ومن اوبئة اخرى كثيرة منها وباء الأصوات المنفرة التى تنعق فى ميكروفونات مزعجة تتجرأ على كلام الله وحدوده وتفتى بغير علم.

اللقطة التى تدخلك التاريخ من أوسع أبوابه أن تحمى منابر رسول الله من افكار الإرهابيين والقتلة المتقاعدين فلا يصح ان يكون أحد رموز جماعة الإخوان الإرهابية وواحد من قياداتهم فى عام حكمهم الأسود مسئولا  او حتى محاضرا  بمعهد دينى كبير فى إحدى ضواحى القاهرة حتى هذه اللحظه!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة