الجمعة، 22 يناير 2021 - 08:52 م

لن أكل ولن أمل ولن أيأس ولن أتعب فى الحديث عن ضرورة عودة الكبار للدراما سواء مخرجين أو مؤلفين ودائما عندى أمل كبير فى القائمين على صناعة الدراما فى تغيير سياستهم الإنتاجية وضرورة العودة للاستعانة بهم فهم الذين حملوا على اكتافهم مهمة صناعة الدراما المصرية لسنوات؛ وكان مجرد وجود أسمائهم على أحد المسلسلات التلفزيونية يمثل أحد أهم عوامل الجذب سواء للجمهور أو لكبار النجوم أو للمحطات الفضائية؛التى تشترى هذه الأعمال؛وأعلم جيدا أنه بحكم التطور الطبيعى، دخل سوق العمل جيل جديد من المبدعين فى مجال الدراما أنتجوا أعمالاً متميزة على المستوى الحرفى لكنها كثيراً ما تفتقد الرؤية، ولا يهتم كثيرون بأن الدراما التلفزيونية هى أولاً رسالة إعلامية، الغرض منها تكريس الوعى والقيم والارتقاء باللفظ، لا الانسياق وراء الرغبات السلبية لدى الجمهور .

لقد أصبح المخرجون والمؤلفون الكبار الذين لهم "ثقل" فى السوق يجلسون حالياً فى بيوتهم منذ سنوات عدة ولا أحد يسأل عنهم أو فيهم؛ لقد أحزنتنى كلمات المخرج الكبير محمد فاضل فى رده على بوست كتبه الناقد مجدى الطيب عبر صفحته الشخصية علي "فيس بوك" تحدث فيه عن فيلم "ناصر 56" الذى اخرجه "فاضل" قبل خمسة وعشرين عاما؛حيث اشاد "الطيب" بالفيلم وقوة تأثيره التى مازالت تمس المشاعر وتهز القلوب رغم مرور ربع قرن على انتاجه"؛ ويرد على المخرج محمد فاضل بكلمات يقطرها الألم والمرارة قائلا:"شكرا على كلماتك الصادقة الحارة التى أدفأت الليالى الباردة بينما اقعد متفرجا منذ 8 سنوات..لله الأمر من قبل ومن بعد" كلمات المخرج محمد فاضل تعبرعن حالة لكثير من هؤلاء المبدعين الذين وجدوا أنفسهم يجلسون فى بيوتهم بدون عمل منذ سنوات؛ اتمنى أن ارى أعمالا لـ بشير الديك؛ محمد جلال عبد القوي؛ مصطفى محرم؛ عاطف بشاي؛ محمد السيد عيد؛ فيصل ندا؛ مجدى صابر؛ كرم النجار؛ عبد الحميد أبو زيد وبتوقيع المخرجين الكبار؛ مثل "محمد فاضل وانعام محمد على ورباب حسين وعمرو عابدين وهانى اسماعيل"؛ ارجوكم "الحقوا" الكبار؛ وامنحوهم الفرصة ليشاركوا فى عملية اصلاح الدراما فهم اكثر الناس دراية بعيوب الصناعة ومشاكلها؛ يملكون الخبرة والثقافة والفهم لما تتطلبه مرحلة البناء التى تقوم بها الدولة؛ والمثل المصرى القديم يقول "اللى مالوش كبير يشتريله كبير".. السؤال الذى يلح على الجميع ؛ لماذا يتم تجاهل هؤلاء المبدعين؟