مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

«عكس الاتجاه» خطيئة

أخبار اليوم

الجمعة، 22 يناير 2021 - 09:14 م

بقلم/ مجدى‭ ‬حجازى

إذا كانت مصر تعيش أزهى عصورها نحو إعلاء التنمية المستدامة على طريق بناء مصر الجديدة، فإن من يسيرون "عكس الاتجاه" يشوهون المشهد، بما يثيرونه من عثرات غير مبررة.

واذا كان الحراك المجتمعى يسعى لمواكبة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحو تحقيق المستهدف من برنامج التنمية.. فإنه لا يقبل جنوح أى فئة أو أى قطاع إلى السير "عكس الاتجاه" تجنبا لأية سلبيات أو إعاقات يكون من شأنها انتقاص الجهود الإيجابية للمسيرة التنموية، التى يحرص الرئىس على تجاوز الزمن فى إنجازها، من اجل أن ينعم المواطنون بثمارها.

السائرون "عكس الاتجاه" باتوا يعششون فى مناح عدة، يعانى منها المواطنون، فنجدهم قابعين فى شركات الغاز الطبيعى والمياه وغيرهما، ممن ابتدعوا ما يسمونه "المتوسط" ليكون الأصل فى سداد قيمة فواتير الاستهلاك، بعد أن جنحوا إلى تسريح "الكشافين" المسئولين عن قراءة العدادات، لتكون النتيجة تحميل أعباء متزايدة للمواطنين− هم فى غنى عنها − حيث تذهب بهم إلى شرائح أعلى، تزيد من حصيلة تلك الشركات، ويكون فيها غبن لحق المستهلكين.

وإذا كان نهج الرئيس السيسى الذى يؤكده دوما هو إعلاء مبدأ الشفافية فى جميع المعاملات.. فإن السائرين "عكس الاتجاه" آن الأوان لاتخاذ الضوابط الحاكمة لترشيد سلوكهم − غير المسئول − حتى يواكبوا صحيح المسار الذى يؤسس له الرئيس فى بناء مصر الجديدة، وهو ما يتطلب من الحكومة إعمال أدواتها فى متابعة ومراقبة تلك الشركات للعدول عن تجاوزاتها، حتى تستقيم الأمور، ويحصل كل ذى حق على حقه.

ذات الحال يتكرر من شركات الهواتف المحمولة والانترنت، ولكن الوضع أسوأ، حيث إنها تحصل مستحقاتها مسبقاً، ولكنها لا تعبأ بجودة الخدمة المقدمة لمستخدميها سواء استفادوا منها أو عانوا الأمرين فى البحث عن "الشبكة" التى صار تواجدها درباً من الخيال، ورغم ذلك نجد القائمين على منظومة الاتصالات لا يعيرون اهتماما لحقوق المشتركين، بل يصرون على السير "عكس الاتجاه" بإغفالهم العلاج.. يشاركهم فى ذلك المسئولون عن النظافة، حيث باتت النظافة فى الشارع غائبة عن الواقع الملموس، ولم يتبق منها إلا صناديق القمامة مزينة بلافتة "حافظوا على نظافة مدينتكم"، ذلك إن وجدت.

واتساقا مع ما تقدم، فإن التحدى لمجابهة خطيئة السير "عكس الاتجاه" تبحث عن جمعية حماية المستهلك والقائمين عليها لتفعيل دورهم بمشاركة أكثر إيجابية، جنباً إلى جنب مؤسسات الدولة الرقابية، حتى يتسنى إصلاح الاعوجاج ودحض سوءاته، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.. والله غالب على امره وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة