مجدى دربالة
مجدى دربالة


بارقة أمل

الوزير والتوقيت الحرج

مجدى دربالة

الجمعة، 22 يناير 2021 - 10:08 م

استخدم نواب البرلمان حقهم الطبيعى فى انتقاد بيان وزير قطاع الأعمال هشام توفيق .. وتحدث النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل عن تصريحات الوزير وكلماته التى وصفها عابد بانها حبر على ورق.. وانتقد عابد وزملاؤه بيان الوزير وطريقة ادائه.. فيما يخص انتاج شركات قطاع النقل البرى وتصفية شركة الحديد والصلب وخسائر قطاع الدواء وتبارى نواب البرلمان فى محاصرة الوزير.. وجاءت كلمات الاعضاء لتؤكد ان حجم صول شركات قطاع الأعمال تصل الى ترليونات الجنيهات ولكنه لم تتم الاستفادة منها.

وازدادت سخونة الجلسة مع رد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال مؤكدا ان هناك نحو 120 شركة قطاع أعمال، منها 48 شركة خاسرة، والباقى تحقق أرباحا. وأضاف أنه تتم إعادة هيكلة الشركات التابعة للوزارة فى بعض القطاعات المهمة وليس كل القطاعات لتحقيق الصالح العام.

وربما رأينا جبهات كثيرة تفتح على الوزير عقب الاعلان عن النية فى تصفية شركة الحديد والصلب التاريخية.. وربما كان توقيت الهجوم على الوزير والمحاسبة البرلمانية فى منتهى الحرج مع اقتراب الاعلان عن تغيير وزارى وشيك ترددت اخباره وتردد ايضا ان توفيق احد الخارجين من التشكيل الجديد فى تكهنات وتسريبات صحفية قد تكون احيانا بعيدة كل البعد عن الحقيقة وقد تكون فى بعض الاحيان صحيحة.. ولكن المؤكد ان الوزير عليه ان يعيد النظر فى كثير من السياسات الخاصة بالتعامل مع الشركات التاريخية التى لاينبغى ان يحكمها فكر الربحية فقط.. واستعيد نفس هذه العبارات وقت بيع شركات الحديد والاسمنت فى وقت ما.. قبل ان نشعر بالندم الشديد على هذا القرار الذى اتجه الرئيس السيسى بنفسه لتعديله رغم انه لم يكون هو الذى تسبب فى هذه الازمة..ولكن قدر الرئيس انه تسلم تركة ثقيلة للغاية وبدأ يصلح فى كل شىء اتلفه السابقون.

وعودة الى الوزير هشام توفيق.. فعلى الوزير ان يتريث كثيرا لأن قطاع الاعمال هو احد الملفات التى ستظل دائما شديدة الحساسية لارتباطه بملايين العاملين وشركات لها تاريخ طويل مع الدولة المصرية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة