عبدالله حسن
عبدالله حسن


أضواء

‪ أخيراً.. بايدن رئيساً

أخبار اليوم

الجمعة، 22 يناير 2021 - 10:55 م

بقلم/ عبدالله‭ ‬حسن

الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن أدى القسم أخيرا ليدخل البيت الأبيض ويصبح الرئيس السادس والأربعين فى تاريخ الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب حرص على عدم حضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد كما يحدث دائما فى هذه المناسبات التى تتجلى فيها الديموقراطية الأمريكية حين يشارك الرئيس المنتهية ولايته فى الاحتفال ويهنئ الرئيس الجديد متمنياً له التوفيق .

 

 أراد ترامب بغيابه عن هذا التقليد أن يؤكد فى قرارة نفسه أنه هو الفائز فى هذه الانتخابات الرئاسية وأنه الأحق باستكمال فترة رئاسة ثانية  ، ولعله تناسى أنه كان وراء تحريض مؤيديه على اقتحام مقر الكونجرس الأمريكى  يوم السادس من يناير للحيلولة دون إعلان فوز بايدن رسميا لتولى رئاسة الولايات المتحدة ووقوع أحداث عنف غير مسبوقة فى تاريخ الولايات المتحدة تسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة آخرين فى هذه الأحداث المؤسفة التى شاهدها الملايين فى أنحاء العالم على الهواء مباشرة والتى تسيء الى الديموقراطية التى تتباهى بها الولايات المتحدة أمام العالم ،  وقد أثارت هذه الأحداث المؤسفة ردود فعل غاضبة لدى الأمريكيين سواء فى الحزب الجمهورى المؤيد لترامب أو الديموقراطى المؤيد لبايدن وكادت أن تؤدى إلى اتخاذ الكونجرس قرارا بعزل ترامب قبل انتهاء فترة رئاسته رسميا وتطبيق المادة ٢٥ من الدستور واعتباره غير مؤهل للرئاسة وبالتالى تتم محاكمته .

 

وفى أول خطاب له بعد تأدية القسم أعلن الرئيس بايدن أنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين فى إشارة إلى عدم التفرقة بين الأمريكيين أيا كانت انتماءاتهم السياسية أو العرقية أو الدينية خاصة أن المجتمع الأمريكى عانى خلال السنوات الأخيرة من العنصرية التى أصبحت تهدد الأمن القومى والسلام الاجتماعى ووصلت إلى حد الصراع بين السود والبيض والمهاجرين ورجال الشرطة وانطلاق المظاهرات فى عدد من الولايات تنذر بالصدام بين الشرطة والمواطنين ، ولعل حادثة مقتل المواطن الأمريكى الأسود جورج فلويد على أيدى شرطى أمريكى ضغط على رقبته بعد أن طرحه أرضا حتى لفظ أنفاسه ستكون ماثلة أمام الرئيس بايدن وتلقى عليه بمسئولية عودة الروح بين الأمريكيين والقضاء على العنصرية البغيضة ومواجهة العديد من المشاكل التى تعانى منها أمريكا وفى مقدمتها جائحة كورونا التى تجتاح العالم وينتظر اللقاح الحاسم للقضاء عليها اليوم قبل الغد، ويتطلع العالم للولايات المتحدة فى العهد الجديد لبايدن لعلها تكون الرائدة فى إنقاذ البشرية من هذا الوباء ومن الصراعات باعتبارها القوة الأكبر فى عالم اليوم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة