صورة توضيحية
صورة توضيحية


قصة صورة.. قفاز «توت» يعود عمره لأكثر من 3350 عاما !

شيرين الكردي

الجمعة، 22 يناير 2021 - 11:23 م

من الغريب بل ومن العجيب، أن نجد «قفازا» ينتمي لمصر القديمة، إنه هذا القفاز الخاص بالملك «توت عنخ آمون »، وهو قفاز مصنوع من الكتان، يعود عمره لأكثر من 3350 عاما، كما أكده الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، والمتخصص في الآثار اليونانية والرومانية.

اقرأ أيضا : تطابق الـ « DNA» بين توت عنخ آمون وأمنحتب الثالث ومومياء

ويشبه قفاز الملك توت عنخ آمون؛ نفس القفاز الحديث، وهو على شكل اليد وله خمسة أصابع مثل قفاز اليوم، هذا فضلاً عن قفاز آخر لم يوجد كاملاً وهو من إصبعين فقط ويخص الملك «توت» أيضاً .

وعلى الأرجح، أن القفازات لم تُستخدم في مصر القديمة لتدفئة اليدين، كما هو الحال في الآن في البلدان الباردة، ولكنها كانت تُلبس لركوب الخيل، ولذا فقد كانت مصنوعة من الكتان وليس من الصوف.

وقد عُثر على هذا القفاز بمقبرة توت عنخ آمون عندما عُثر عليها عام 1922، بوادي الملوك بالأقصر، وهو يوجد الآن في قاعة «توت عنخ آمون» بالمتحف الكبير.

ينتظر العالم كله عرض مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون، لأول مرة، منذ اكتشاف مقبرته عام 1922م، أمام الجمهور وقت افتتاح المتحف المصرى الكبير، التى سيتجاوز عددها 5300 قطعة أثرية، حيث لم يشهد العالم منها سوى 1200 قطعة فقط، ضمن معروضات المتحف المصرى بالتحرير، كم يستغرق منفذين سيناريو العرض الخاص بالملك داخل فتارين المتحف المصرى الكبير.

تعرض مقتنيات «الملك توت عنخ آمون» داخل قاعته بالمتحف المصرى الكبير والتي تعد من أهم وأجمل القاعات في العالم كله، لكنوز ملك واحد، وسيتم تنفيذ سيناريو العرض المتحفى أواخر العام الحالى 2021 ، وقد تستغرق ما بين 4 و6 أشهر حتى يكتمل السيناريو داخل فتارين العرض التى يبلغ عددها 107 فترينة.

فتارين العرض الخاصة بالملك الذهبى تم تنفيذها على يد شركتين ألمانية وإيطالية، حيث تم الانتهاء من 90% من أعمال تلك الفتارين، وهى فتارين معقدة للغاية وليست مجرد زجاج فقط، بل يتم التحكم بها من خلال تحكم مركزى، وشبكة تحكم مركزية للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة والبيئة والمناخ الداخل، حيث سيكون ضمن القطع المعروضة قطع عبارة عن أقمشة وأخشاب ومعادن وكل شيء منهم له تحكم بيئى مختلف، بالإضافة إلى البرديات، كما تتمتع أرضية القاعة بسقفين، وكل هذه الشبكة تمر بين السقفين وتخرج مكان الفاترين بعد إجراء الاختبارات على التحكم في الفاترين.

وجميع المقتنيات الخاصة بالملك الذهبى وصل منهم إلى المتحف الكبير ما يقرب الـ 97% وتم ترممهم وتأهيلهم في مركز ترميم المتحف المصرى الكبير، حيث وصلت نسبة الترميم إلى 100 %، المتبقى فقط مئات القطع التى سيتم نقلها تباعًا، من المتحف المصرى بالتحرير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة