الجمعة، 22 يناير 2021 - 11:38 م

بقلم: أمين‭ ‬بدر

يوما من الأيام سنحكى لأحفادنا قصة التحدى والنصر والصعود وكيف مرت علينا سنوات صعبة تكتلت علينا فيها قوى الشر لكسرنا وتدميرنا، ولكن يشاء الله أن يخرجنا بفضله وقدرته من هذه المؤامرة بقائد همام هو فارس مغوار استطاع بشجاعته وحنكته أن يعبر بنا إلى شاطئ النجاة، ويشاء القدير أن يستمر معنا بعزيمة وإيمان ليقود الأمة ويخرجها للمرة الثانية من أزمتها السياسية والاقتصادية التى كانت ستطيح بالوطن، وبالرغم من الصعاب استطعنا أن نقف على أرض صلبة لنبدأ قصة الصعود بعون من الله..

عانت مصر من أزمة اقتصادية طاحنة بعد ثورتين متعاقبتين صححت فيها الأخيرة مسار الأولى وحدثت خلالهما أزمات جسيمة فى البناء الاقتصادى للدولة، ولكن بالتخطيط والإرادة والعزيمة وبجهود أبنائها المخلصين استطاعت مصر عبور هذه الأزمة وحققت تنمية ونموا اقتصاديا فى مدة زمنية وجيزة كونت أساساً جيداً لمرحلة الانطلاق، فالنمو الاقتصادى ببساطة يعرف بأنه الزيادة فى إنتاج السلع والخدمات على مدار فترة زمنية محددة، وبعد ذلك يمكن احتساب الزيادة فى نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى. أما التنمية الاقتصادية فهى تحول الاقتصادات الناشئة إلى أخرى متقدمة، أو تحويل الاقتصادات البسيطة إلى أخرى صناعية حديثة، وبمعنى آخر تحويل البلدان ذات مستويات الدخل والمعيشة المنخفضة إلى أخرى مرتفعة، وهى أيضًا العملية التى يتم خلالها تحسن الصحة العامة ورفع مستوى الرفاهية والتعليم العام للمواطنين.

فنجحت الحكومة فى تحقيق نجاحات على جميع الأصعدة منها خفض معدل التضخم السنوى، ليصل إلى ٥٫٧%، وهو أدنى مستوى له منذ 14 عاماً، وتمت السيطرة على أسعار السلع الغذائية، إلى جانب زيادة الإنتاج والمعروض من السلع الاستراتيجية فى الأسواق، وتم تنفيذ 75 مشروع مياه شرب بطاقة 1747 ألف م3 /يوم، بطول شبكات 1200 كم خلال العامين الماضيين، تم تنفيذ 98 مشروعًا للصرف الصحى بطاقة 1.7 مليون م3 يوم، بطول شبكات 2624 كم، وتنفيذ 218 مشروع صرف صحى بالقرى بطول 2240 كم، تم تطوير 159 منطقة غير آمنة، من خلال إنشاء 85500 وحدة سكنية، تم توفير الطاقة الكهربائية والغاز للاستهلاك المنزلى والصناعى وكل الأنشطة، بعد أن حققنا الاكتفاء الذاتى منها..