نهى أحمد زكى عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
نهى أحمد زكى عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين


تمكين الشباب.. حلم يتحقق

أخبار اليوم

السبت، 23 يناير 2021 - 12:00 ص

 

بقلم: نهى‭ ‬أحمد‭ ‬زكى

شهدت مصر مؤخراً استكمال استحقاقاتها الدستورية بانتخابات مجلسى النواب والشيوخ، وهو الأمر الذى كنا ننتظره ولا نشك فى تحققه بتوافر − لا أقول رغبة القيادة السياسية فقط وإنما حرصها أيضا عليه − والوعى الشعبى المصرى على الرغم من التحدى الراهن الذى تواجهه مصر مثل كافة دول العالم والمتمثل فى جائحة فيروس كورونا.

إلا أن اللافت للنظر فى خضم هذه الاستحقاقات، حضور الشباب اللافت فى كلا المجلسين النواب والشيوخ؛ ولعل تواجد الشباب كأعضاء بمجلس الشيوخ يعد مشهداً جديداً فى الحياة السياسية المصرية لم نعتد عليه −بل كنا نراه حلماً بعيد المنال−، الأمر الذى يعد إنجازاً غير مسبوق فى الحياة السياسية بما يمكن جيل الشباب الوسط من التحاور ومشاركة الأفكار والرؤى والخبرات مع قامات يذخر بها مجلس الشيوخ فى شتى المجالات.

ويعد تمثيل الشباب فى كلا المجلسين نتاج حرص القيادة السياسية واهتمامها بتأهيل وتمكين الشباب وحصولهم على عدد من المكتسبات لم تتح لهم من قبل؛ فمنذ إعلان السيد الرئيس عام 2016 عاماً للشباب شهد الشباب اهتماماً غير مسبوق من مؤسسات الدولة، ففى ذات العام أطلق السيد الرئيس البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، والمؤتمرات الوطنية للشباب لتكون منصة حوارية مباشرة بين الشباب المصرى ومؤسسات الدولة، ثم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بموجب القرار الجمهورى رقم )434( لسنة 2017 والتى كانت أحد توصيات مؤتمرات الشباب، وقد لعبت الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب دوراً بارزاً من حيث اختيار الكوادر المتميزة وصقل مهاراتهم وتدريبهم تدريباً متقدماً سواء من خلال البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب أو البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة، ثم جاءت التعديلات الدستورية فى عام 2019 ومنها تعديل المادة )244( من الدستور المصرى والتى تكفل تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيلاً ملائماً بالبرلمان.

فكل ما سبق كان دليلاً ملموساً على الرغبة الجادة والحقيقية من القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لتمهيد الطريق وتأهيل الشباب المصرى من أجل المشاركة على الساحتين السياسية والتنفيذية، نتج عنه تمكين الشباب فى الجهاز التنفيذى للدولة نواباً ومساعدين ومعاونين للوزراء والمحافظين، بل وأصبح هناك من الشباب من هو محافظ بالفعل، وحضورهم أيضاً على الساحة السياسية من خلال الأحزاب المختلفة ومن خلال ظهور تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الأمر الذى أدى إلى وصول الشباب نواباً بالمجلسين.. إلا أننا كشباب علينا أن نعى جيداً أن التمكين إنما هو تكليف وليس تشريفاً وعلينا أن ننتبه إلى حجم المسئولية الكبيرة والتى ندعو الله أن يوفقنا فيها ويعيننا عليها. حفظ الله مصر دائماً وأبدا. 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة