السبت، 23 يناير 2021 - 12:36 ص

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى نصب عينيه تأهيل الشباب كأولوية قصوى، بهدف صناعة كفاءات تعتمد عليها الدولة فى المناصب القيادية، وتنفيذ المشروعات التنموية القومية.. اتخذت أجهزة الدولة عدة خطوات فى سبيل تحقيق ذلك الهدف، بتوجيه من قبل الرئيس السيسى، من بينها إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، الذى أثمر جيلًا مميزًا له إسهاماته الحالية فى الحياة السياسية والأجهزة التنفيذية وسوق العمل، يضعون بصماتهم فى صياغة مستقبل مصر داخل مؤسساتها المختلفة متسلحين بما حصدوه من علم وتدريب وثقة من القيادة السياسية.. ومع انطلاق الدورة التشريعية الجديدة، تفخر الأكاديمية الوطنية للتدريب، بأبنائها ضمن أعضاء مجلس النواب.. والذين يحملون تحت القبة آمال وتطلعات الشباب لتحقيق طفرة حقيقية فى الحياة النيابية.

قال د. خالد بدوى عضو مجلس النواب خريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، أن تجربته فى الأكاديمية الوطنية للتدريب كانت تجربة ثرية جدا نظرا لكثرة الأحداث خلال فترة الالتحاق بالبرنامج الرئاسي، حيث إن البرنامج تضمن زيارات ميدانية للمؤسسات والهيئات ومحاضرات فى البروتوكولات والمراسم والأمن القومي، كما تم خضوعهم لاختبارات عديدة  للاستمرار.

وأضاف بدوى أنه شاب ريفى بسيط جدا من قرية كفر أبو الديب مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وشاهد إعلاناً عن إطلاق البرنامج الرئاسى  لتأهيل الشباب على القيادة وقام بالتسجيل على الموقع بدون أى مشكلة أو وساطة وتم قبوله بعد فترة، وعلى مدار عام كامل كان التدريب بشكل عملى ونظرى وتطبيقى فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مضيفا أن التجربة استكملت بعد انتهاء فترة التدريب بالبرنامج من خلال مبادرة شباب البرنامج الرئاسى وتنفيذ منتديات شباب العالم فى نسختها الثلاثة، واستمرت الرحلة وأصبح من خريجى البرنامج معاونين للوزراء ونواباً للمحافظين، موضحا انه خلال رحلة التمكين بعد الرحلة الطويلة للتأهيل فى عام 2016 تم عقد نموذج محاكاة للدولة المصرية وقام مجموعة من الشباب بتمثيل الوزراء ونموذج لمجلس النواب لمراقبة الحكومة وإصدار التشريعات وتم انتخابه  لرئاسة هذا المجلس، وأثناء عقد نموذج المحاكاة أمام الرئيس السيسى ولقى استحسان الرئيس.

وأكد د. خالد بدوى أنه كان أحد أحلامه أن يصبح عضو مجلس النواب نظرا لاهتمامه بالسياسة، وفى العام الماضى خاض المعركة الانتخابية للبرلمان ضمن القائمة الوطنية مرشحاً عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحصلوا على ثقة الشعب، مضيفا أن التنسيقية تتبنى أجندة سياسية ورقابية تختص بكافة القضايا ولكن كل شخص له أجندة خاصة، وعلى رأس أولوياتى تعديل بعض أحكام قانون الرياضة والخاص وانتقاء الموهوبين وكيفية اختيار الأبطال الأولمبيين إلى جانب تعديل بعض أحكام القانون الخاصة بتنظيم الجامعات المصرية بما يتوافق مع اعادة هيكلة الاجور وأعضاء هيئة التدريس إلى جانب تعديل قانون الاستثمار لصغار المستثمرين، بالاضافة الى حزمة من المشروعات الخاصة بالقوانين تفيد فى توفير حياة كريمة للمواطنين.

وأكدت رشا فايز عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خريجة الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة أن البرنامج الرئاسى بمثابة مشروع قومى للطاقة الإيجابية، ولازال الكنز فى رحلة ليس لها نهاية، هذا هو الحدث الأعظم فى حياتها، والذى كان له عظيم الأثر فى صقل شخصيتها السياسية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها لضمان تكيفها السليم والواعى مع المستجدات، فالبرنامج نموذج حقيقى عن تمكين الشباب على كافة الأصعدة وفِى كل المجالات، وأثبتت تجربة البرنامج قدرة الشباب على القراءة الصحيحة للواقع، والنظر إلى ملفات الدولة بنظرة تحليلية وشمولية، مكنتهم من صياغة رؤى وأطروحات واقعية وقابلة للتنفيذ، تم عرضها فى المؤتمرات والمنتديات الوطنية للشباب، والتى شرفت بالمشاركة فى تنظيمها منذ التحاقها بالدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى لم تكن مجرد حالة من المناقشات بشأن القضايا الملحة على الساحة المصرية فقط، بل استطاعت الخروج بتوصيات أصبحت واقعا ملموسا حيًا، حيث خرجت بتوصيات وقرارات مؤثرة وفعالة وملزمة يصدرها الرئيس للمسئولين والمؤسسات والأجهزة التنفيذية والخبراء والمتخصصين والشباب، وتراعى التوصيات ترجمة أفكار ومقترحات الشباب.

وأوضحت رشا فايز عن أعدادها أجندة تشريعية كبيرة سوف تقدمها للبرلمان، فى ملفات التعليم والصحة وقضايا الشباب والمرأة وذوى الهمم، مؤكدة أنها سوف تؤدى دورها على أكمل وجه، لدعم الدولة المصرية والعمل على مصلحة المواطنين، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل الرقابة وأهمية ربط الأسعار بالأجور وتطوير التشريعات الخاصة بالعمال وأجورهم وحمايتهم، والعمل على تفعيل الدور الرقابى لمؤسسات الدولة وتطوير البنية التشريعية بما يتماشى مع المتغيرات التى يمر بالعالم وايضا تكون جاذبة للاستثمار، وتسعى جاهدة إلى مناقشة التحديات والمعوقات التى تواجه منظومة التعليم الجديدة، وتطوير منظومة لتدريب المعلمين على النظم التعليمية الحديثة لرفع كفاءتهم وتكثيف دراسة قضايا قطاع التعليم الفني، والعمل على ربطه بالمشروعات القومية، والخريطة الاستثمارية للدولة، وإعداد برامج محو الأمية فى إطار برنامج متكامل لإعادة تأهيل وتنمية وعى المواطنين ثقافياً واجتماعياً.