والدة الشهيد محمد جمال
والدة الشهيد محمد جمال


عيد الشرطة| والدة البطل محمد جمال : «تمنى الشهادة ونالها»

أحمد عبدالوهاب

السبت، 23 يناير 2021 - 03:49 م

 

 «إدعيلي أبقه شهيد».. بصوت يحمل نبرة حزن وفخر في آن واحد، روت الحاجة «عايدة مصطفى»، والدة المقدم محمد جمال، الذي استشهد في ميدان لبنان، بعد استهدافه بعبوة ناسفة من جانب الإرهابيين.

أبريل 2014، تاريخ لا يمكن أن يمحوه الزمن، من ذاكرة أم تحملت أصعب لحظة ممكن أن يمر بها إنسان، وهي سماع خبر استشهاد فلذة كبدها، وقالت : «معنديش غيره هو واخته مهندسة، كان متزوج وترك طفلة صغيرة، حرمها الإرهاب الغادر من عاطفة الأبوة».

أضافت والدة الشهيد : «محمد كان بيحب شغله جدًا، وكان كريم مع كل الناس، وبيعمل خير من غير ما يعرف حد.. كنت دايمًا بقوله انت بتشتغل ببلاش، لأن كل فلوسه كان بيعمل بيها خير لوجه الله، ودايمًا كان بيفكر في غيره قبل نفسه».

وتابعت : «كان بيطلب مني أعمل أكل للعساكر اللي معاه في رمضان، ويتابع فطارهم كل يوم بنفسه.. بعد استشهاده ناس كتير من اللي كان بيساعدهم جم تحت العمارة، كانوا عايزين يشكروني ويبوسوا راسي على كل اللي كان بيعمله الشهيد معاهم.. كنت تعابنه نفسيًا بعد استشهاده، لكن أعماله الخيرية، ودعاء الناس ليه هو اللي مصبرني».

وأكلمت : «الرئيس السيسي كرمني في عيد الشرطة، ومنح الشهيد محمد وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، وتم ترقيته لرتبة المقدم.. لحظة لقائي بالرئيس، عمري ما هنساها أبدًا، لما بصيت في عنين الرئيس، حسيت إنه أب وابن وحنون لدرجة لا توصف، وحاسس إن كل شهيد ابن من أبناءه، ودموعه كانت سابقة كلامه، ربنا يحفظه لمصر».

واختتمت : «الداخلية الحقيقة شايلاني أنا وكل أسر الشهداء على كفوف الراحة، وكل همهم إزاي يسعدونا، وعمرهم ما نسيونا أبدًا.. كتر خيرهم». 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة