السبت، 23 يناير 2021 - 05:27 م

قرأت بيانا لرئيس نادي الجزيرة بعد واقعة جاتوه الأعضاء الجنسية امتشق فيه الرجل حسام الفتوة و _ طاح _ في خلق الله الذين جابوا سيرة الجاتوه الجنسي . عجبت واعتقدت أن البيان مدسوس عليه ولكن لم يصدر عنه تكذيب فأيقنت أن البيان حقيقي .

الرجل دافع عن الباطل بطريقة مكشوفة ربما لأغراض انتخابية ولم يتضمن دافعه سوى أن هؤلاء السيدات فضليات ومن المرموقات في مناصبهن كما أنهن من كبار السن !!!!!! وهل هذه مبررات ؟ ماذا لو أن بعض أعضاء مركز شباب الجزيرة قمن بعمل حفلة جاتوه على غرار ما تم في نادي الجزيرة ؟! هل كان أحد يجرؤ في الدفاع عنهم أو عنهن , بالتأكيد كانوا الآن محبوسين وتحدد لهم جلسة عاجلة للمحاكمة لأنهم أو لأنهن ارتكبوا مصيبة .

أما في واقعة نادي الجزيرة فحتى السيدة الشيف التي صنعت الحلويات اتهمت فقط بخدش الحياء !!! يا حلاوة ياولاد !!!

لو أن شابا وفتاة تبادلا القبلات في الطريق العام لتم حبسهم بتهمة خروج عن الآداب ولصارت فضيحة لهما بين الأهل والجيران والمعارف وربما نشرت الصحف صورهما.

بينما وجدت كاتبا اعتقدت أنه كبير يبرر المسألة بأنها شأن خاص وأن الموبايل ابن _ التيت _ هو السبب في انهيار الأخلاق لأنه اقتحم خصوصية السيدات الفضليات.

الغريب أننا لم نعرف ما قرار وزارة الشباب والرياضة ولجنة التحقيق التي أرسلتها . فقد توجست عندما قيل أن اللجنة لا يمكنها إحالة عضو النادي للتحقيق إلا بموافقة مجلس الإدارة !! وقيل أن هذا نص اللائحة !! أعرف أن الناب يتمتع بالحصانة البرلمانية لكن لو تم القبض عليه متلبسا فلا مجال للحصانة هنا فالجريمة ثابتة أما الحصانة فهي لدرء الكيدية وليست لحماية المجرمين .

الكلام عن هذه الواقعة يدخل تحت بند اللي له ضهر ما ينضربش على بطنه , وبند الكبير كبير , والمية ما تطلعش في العالي _ رغم المواتير الجبارة .

لست طرفا ولا أطلب أمرا محددا في هذه الواقعة لكني فقط مندهش , لماذا لم يتقدم أحد النواب ببيان عاجل نسمع بعده رد وزير الشباب والرياضة عن الواقعة حتى يشفى فضولنا ! لماذا كان الدفاع عن الواقعة مجرد تذكير بشخصيات السيدات ومكانتهن المجتمعية والتلويح والتهديد بأن ما حدث اقتحام للخصوصية التي يجب أن تصان !! لماذا تصان الخصوصية فقط في نادي الجزيرة ولا تصان في أماكن أخرى أو نوادي أخرى أو حتى في السيارة التي تعتبر بمثابة مسكنا للمواطن , ألا تقبض الشرطة على أي شخصين في سيارة ملاكي لأنهما تبادلا القبلات تحت جنح الظلام ؟! المسكن أولى بالحصانة أم النادي المفتوح لأعضاء بالآلاف ؟ .

يا بلدنا يا عجيبة فيكي حاجة محيراني .