السبت، 23 يناير 2021 - 05:53 م

أكدت نهال إبراهيم الباحثة فى الآثار الإسلامية، أن صناعة الزجاج فى مصر القديمة وصلت إلى درجة عظيمة فى منتصف الأسرة الثامنة عشر وإستمرت شهرتها أيضاً طوال العصور اليونانية الرومانية.

وأضافت أنه وجدت خلال تلك الفترات عدة مدن تشتهر بمصانع الزجاج ومن أشهرها "مدينة الإسكندرية" لدرجة أن جانباً من أموال الضرائب المفروضة على مصر والتى كانت ترسل سنوياً إلى روما كانت تجبى عينا من الزجاج المصرى وإستمرت هذه الشهرة أيضاً فى العصور البيزنطية قبل الإسلام.

وتابعت باحثة الآثار الإسلامية، أن الأقباط ورثوا هذه الصناعة وأبدعوا فيها ويقال إنه كان من بين هدايا المقوقس إلى مصر للنبى (صلى الله عليه وسلم) كأسا من الزجاج رداً على خطاب إليه مما يدل على إزدهار هذه الصناعة قبل العصر الإسلامى.

وأطلق العرب كلمة الزجاج «بضم الزاى أو فتحه أو كسره» على القناديل ومفردها زجاجية وقد وردت بهذا المعنى فى القرآن الكريم فى سورة النور "مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة".

وهناك ثلاث نظريات متباينة فى الوطن الأول الذى إخترع فيه الزجاج.

النظرية الأولى:

تقول أن صناعة الزجاج ظهرت لأول مرة فى وادى النيل أى فى مصر .

النظرية الثانية:
تقول أن الموطن الأول لصناعة الزجاج هو بلاد الرافدين أى فى العراق.

النظرية الثالثة:
فتقول أن سوريا هى الموطن الأول لصناعة الزجاج خاصة الجزء الشمالى منها حيث كانت فيه مراكز لصناعة الزجاج.

وأستخدم المسلمون فى صناعة الزجاج نفس الطريقة القديمة التى تتمثل فى صهر الرمل «أوكسيد السليكون» بعد خلطه بنسب معينة من الحجر الجيرى «كربون الكاليسوم» بالإضافة إلى نسب من كربون الصوديوم وأكاسيد أخرى.

وإتخذت الأوانى الزجاجية فى بداية العصر الإسلامى أشكالاً كثيرة ومتنوعة فمنها دوارق ذات بدن كمثرى أو بيضاوى أو كروى ذى رقبة طويلة مخروطية وغيرهم من الأشكال ويتم تشكيل هذه الأوانى بطريقتين:

1- التشكيل بالنفخ فى الهواء.
2- التشكيل بالنفخ فى القالب.

أما بالنسبة للأوانى المزخرفة فنفذت الزخارف عليها بعدة طرق من أهمها.
الزخرفة بالإضافة، الزخرفة بالختم، الزخرفة بالقالب، الزخرفة بالقطع، الزخرفة بالمنقاش« الملقاط» ، الزخرفة بالحفر، الزخرفة بالمينا والذهب، الزخرفة بالبريق المعدنى.

شاهد ايضا :-شاهد| مفاتيح الكعبة في متحف الفن الإسلامي