صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أسرار معبد الطود الشاهق في الارتفاع.. هنا إله الحرب

شيرين الكردي

السبت، 23 يناير 2021 - 06:25 م

قالت منى وليد الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إن معبد «الطود» يتضمن موقعا مميزا؛ حيث يبعد 16 كيلو مترًا عن مدينة الأقصر.

 

والطود كلمة عربية تعني الجبل الشاهق في الارتفاع، إذ توجد منطقة صحراوية تُسمى هضبة الطود وهي منطقة مرتفعة عن مستوى سطح المدينة.


وأضافت منى أن معبد الطود بني فى عهد الأسرة الرابعة، لعبادة الإله "مونتو" إله الحرب، وهو الإله الذى عُبد فى جنوب طيبة بمدينتى الطود وأرمنت، واعتمد في بناؤه على الحجر الرملى؛ لقربه من محاجر الحجر الرملي في إدفو بأسوان؛ كما استُخدم أيضًا لسهولة الحفر والكتابة عليه، ومن ثم تلوينه بحجر البازلت والجرانيت.

 

اقرأ أيضا| تعرف علي حكاية قرية «الفنانين » مدينة العمال

تصميم المعبد:


ويتميز مدخل المعبد الذى إكتشفه العالم الفرنسى "بيسون" عام 1963 ميلادية، بمدخل شاهق الإرتفاع على هيئة صرح، فى قمته مرسوم طائر كان يُسمى "نخبت" على هيئة جناحين يتوسطهما قرص الشمس، وقرص الشمس فى مصر القديمة كان يرمز إلى الإله رع، والجناحين يرمزان إلى الحماية، أى أن المعبد فى حماية الإله رع وأبواب المعبد بنفس إرتفاع المداخل وكانت معظم الأبواب فى مصر القديمة مصنوعة من شجر الأرز المغطى بصفائح ذهبية، ويُذكر أن خشب الأرز كان يتم جلبه من لبنان.


 وبدأ ظهور منطقة الطود على الخريطة فى الدولة القديمة بحقبة الأسرة الرابعة التى تلى عصر بناة الأهرامات، وتحتضن شواهد حضارية وتاريخية لحقبات مختلفة من التاريخ الإنسانى فى مصر القديمة وما تلاها من عصور وحضارات ويعد أقدم أثر فى مدينة الطود يلى معبد الطود من حيث الأهمية والقيمة التاريخية، دير القديسين الذى يعود إلى الحقبة القبطية فى مصر، ثم الجامع العَمرى، والذى سُمى بذلك نسبة إلى عمرو بن العاص، ويرجع تاريخه إلى عصر الفتح الإسلامى فى مصر، ثم تم تجديد هذا المسجد ولم يعد أثرًا.


 مفتاح الحياة


وعلى جدران وأحجار المعبد تنتشر النقوش التى كانت تُشكل عدة معانى عند الفنان المصرى القديم، فعلى سبيل المثال، الصولجان كان يرمز إلى مدينة واست أى طيبة أو الأقصر الآن، مفتاح الحياة الذى كَثُرت حول مدلولة روايات الأثريين لعل أشهرها أن خريطة مصر التى يحدها من الشمال منحدر الدلتا ثم فى الوسط العاصمة ثم شريط الوادى الممتد من الشمال إلى الجنوب، ترمز إلى شكل مفتاح الحياة.


 بينما رسومات الخرطوش ترمز لعدة معانى بحسب شكله، فإذا كان الخرطوش فارغًا فإنه يرمز إلى العصر الرومانى اليونانى، إذ أن روايات الأثريين تُرجِع سبب ذلك إلى الفنان المصرى الذى كان ينقش على الأحجار، أملًا أن يتولى حاكم مصرى الحكم، فكان يرجئ كتابة إسم الملك الحاكم على الخرطوش ليتركه فارغًا من دون اسم.


وخضع المعبد إلى مراحل تطوير مختلفة بدأت منذ تشييده فى الأسرة الرابعة، ويتضح ذلك من خلال النقوش والرسومات المرسومة على الأحجار، والتى تشير إلى إسم بطليموس وكليوباترا ورسوم الخرطوش الفارغ التى تعود إلى العصر اليونانى.

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

تعرف علي أسرار «معبد الطود» الشاهق فى الإرتفاع

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة