صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كيف يواجه العالم السلالات الجديدة من فيروس كورونا؟

الأخبار

السبت، 23 يناير 2021 - 10:49 م

 

كتبت/  سميحة شتا

رغم استثمار العالم مليارات الدولارات فى تطوير لقاحات لفيروس كورونا، وبعد أن أصبحت اللقاحات الآمنة والفعالة متوفرة، بدأ الفيروس فى الظهور فى سلالات جديدة وهو ماجعل منظمة الصحة العالمية تؤكد أن العام الثانى لجائحة فيروس كورونا قد يكون أشد من عامها الأول بالنظر إلى مدى انتشار الفيروس، خاصة فى نصف الكرة الشمالى، مع تفشى سلالات منه أكثر عدوى.

ويخشى العلماء من هذه الطفرات التى أدت لإنتاج نسخ متحورة عن الفيروس الأصلى والتى قد يكون بإمكانها الإفلات من اللقاحات الجديدة المضادة للفيروس ويقول الخبراء فى مركز الابتكار الصحى العالمى التابع لجامعة ديوك إنهم يخشون من أن العالم قد يحتاج إلى طرح لقاحات الجيل الثانى حتى قبل تقديم لقاحات الجيل الأول بالكامل.

وأكد المركز الأوروبى لمكافحة الأمراض والوقاية منها الخميس أن ثلاث سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد ظهرت فى بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل تشكل خطرا كبيرا على القارة الأوروبية لأنها تسببت فى زيادة معدلات العدوى.

وأضاف المركز فى تقييم للمخاطر "بناء على المعلومات الجديدة، زادت المخاطر المرتبطة بالتفشى فى المجتمع للسلالات الجديدة إلى مرتفعة وشديدة الارتفاع".

وهو نفس ما اكده بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى، حول وجود أدلة على أن النسخة الجديدة المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد التى رصدت فى بريطانيا أكثر فتكاً، إلى جانب كونها معدية أكثر وقد تكون مرتبطة بدرجة أعلى بالوفيات الاخيرة هناك..ولذلك اعلنت بريطانيا منع دخول كل القادمين من تنزانيا والكونغو لمنع انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت فى جنوب أفريقيا.

بالتزامن حذرت السلطات الصحية الأوروبية من أن على أوروبا الاستعداد لخطوات أكثر تشدداً لمواجهة تفشى نسخ متحورة جديدة لفيروس كورونا، يأتى ذلك فى نفس الوقت مع عقد الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قمة لتنسيق استجابة مشتركة ضد كوفيد−19.

وكان حوالى 10 علماء من معهد البحوث الطبية الكينى قد اكتشفوا الاسبوع الماضى طفرة فى الفيروس المسئول عن كوفيد−19 يختلف عن الذى ينتشر فى جنوب أفريقيا وبريطانيا.

وقال تشارلز أجوتى، وهو أحد المشاركين فى البحث، أن "السلالات الجديدة تتميز بأنها قادرة على الانتشار بسرعة ومن الصعب كشف الإصابة بها فى المراحل الأولى من المرض"، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه المتغيرات المثيرة للقلق والتى تزداد فى 47 دولة فى أفريقيا قد تؤثر على الاستجابة المناعية للشخص وتحتاج إلى مزيد من التحقيق وأشارت المنظمة إلى أن البرازيل ايضا واحدة من البلدان التى تم العثور فيها على نوع جديد من كوفيد 19.

وبالنسبة لسلالة جنوب أفريقيا تم اكتشافها أواخر العام الماضى فى الفترة ذاتها مع اكتشاف طفرة أخرى معدية أكثر فى بريطانيا التى تحمل اسم "501 − فى2" وتم التعرف عليها الشهر الماضى، "فيمكنها الالتصاق بالخلايا البشرية بصورة أكثر كفاءة" عن سابقاتها من السلالات.

من جانبها دعت المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضى دول الاتحاد الأوروبى إلى تسريع حملات التطعيم لتحصين 70% من سكانها البالغين بحلول نهاية أغسطس ضد فيروس كورونا.

وقالت ستيلا كيرياكيدس مفوضة الصحة الأوروبية: "يجب تسريع التطعيمات"، بعد توجيه انتقادات لبطء هذه الحملات فى الدول السبع والعشرين مقارنة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة على وجه الخصوص.

كان الاتحاد الأوروبى وقع عقودًا مع ستة من مصنعى اللقاحات فى العالم للحصول على تطعيم 380 مليون أوروبى، أى أكثر من 80% من السكان، الا ان لقاحين فقط، هما بيوتنك− فايزر وموديرنا حصلا على الضوء الأخضر للاستخدام من قبل الوكالات الصحية فى الاتحاد الأوروبى. 

فى الوقت نفسه فقد ساهمت إجراءات الحجر الصحى والإغلاق، فى تدهور قضايا حقوق الإنسان فى كل من تايلاند وماليزيا والفلبين، فلم تنجح إجراءات الحجر المنزلى فى الفلبين للأشخاص من الطبقة الفقيرة الذين يعتمدون على وظائف قصيرة الأجل من أجل دخل الأسرة، فرغم القواعد والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها السلطات فى الفلبين الا ان المواطنين اخترقوا هذه القواعد وخرجوا رغم تفشى الوباء ما أدى إلى القبض على عشرات الآلاف وتم سجنهم فى ظروف تزيد من خطر إصابتهم بالفيروس.

وفى تايلاند، احتج المواطنون القلقون بشأن تأثير إجراءات الاغلاق على السياحة وصناعات التصدير على الحكومة حتى أن بعض الناس انتقدوا الملك على الرغم من قوانين إهانة الذات التى يمكن أن تؤدى إلى سجن أحد المعارضين لمدة 15 عامًا بسبب انتقاداتهم.

كما استبعدت ماليزيا المهاجرين واللاجئين من برامج الإغاثة المتعلقة بفيروس كورونا،وهو ماجعلها موضع انتقادات دولية.

وفى ميانمار الفقيرة فقدت "أجزاء كبيرة من السكان" الخدمات الصحية، كما عززت السلطات فى سنغافورة المشاعر المعادية للمهاجرين من خلال عزل العمال المهاجرين الذين يحملون فيروس كورونا.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة