الأحد، 24 يناير 2021 - 03:18 م

لطفى السقعان

يوماً بعد يوم، ومن مباراة لأخرى يخطو المنتخب الوطني الاول لكرة اليد بخطى ثابتة فى العرس المونديالي الذى تستضيفه القاهرة فى نسخته 27، فالخلطة المصرية التى مزجت الخبرة بالشباب والناشئين جعلت النضج والحيوية سمة الفراعنة فى المونديال الأول الذى يضم 32 منتخبا والأخير الذى تنظمه دولة واحدة، فنياً تصاعد الأداء الفنى للاعبينا من مباراة الافتتاح أمام تشيلي ومرورا بلقاء مقدونيا الثاني وختاما أمام السويد أول أمس الاثنين، لنتأهل إلى الأدوار الرئيسية التى ستضم 24 منتخبا بواقع 4 مجموعات كل مجموعة تضم 6 منتخبات ويحتكم لعدد النقاط السابقة مع منتخبات المجموعة ويضاف لها رصيد النقاط من المباريات الثلاث مع المنتخبات التى لم يسبق مواجهتها ومن ثم يصعد الأول والثاني من كل مجموعة الى دور الثمانية.

تتأهل مصر من المجموعة السابعة لتنضم إلى الثلاثي المتأهل من المجموعة الثامنة والتى تضم روسيا وسلوفينيا وبيلاروسيا ومن بعدها يصعد منتخبان إلى الأدوار الإقصائية بخروج المغلوب،، حيث تشهد المنافسات قوة المنتخبات سواء بيلاروسيا أو سلوفينيا أو روسيا بمسماها الجديد الاتحاد الروسي للتغلب على الإيقاف الدولى بسبب المنشطات وهى تلعب بدون علم الدولة وتم استبعاد أي ملصق يشير للدولة من أطقم اللاعبين والجهاز الفنى والإدارى وحتى أفراد البعثة كاملة، بذلك تشهد المنافسات مواجهات قوية بالدور الرئيسي والتى من المفترض أن يصعد منه منتخبان فقط لذا ستكون هذه اللقاءات هامة للفراعنة لحصد أكبر عدد من النقاط يؤهلها إلى بلوغ دور الثمانية،، تعتمد مصر على نخبة من لاعبيها أحمد الأحمر ويحيي الدرع وعلى زين ويحيي خالد ومحمد سند ووليد حسن وكريم هنداوي وعصام الطيار وأحمد مؤمن وإسلام حسن ومحسن رمضان ومحمد ممدوح ووسام نوار وأحمد سيسه وإبراهيم المصري وعبدالرحمن فيصل وأكرم يسرى وعمر الوكيل وسيف الدرع .
يبدو أن كلمات الشاعر الغنائى مأمون الشناوى ستكون ملهمة للأجانب، فعندما كتب أغنيته الشهيرة «حلاوة شمسنا وخفة ضلنا .. الجو عندنا ربيع طول السنة» لم يكن يدرى أنه سيكون عنوانا للأجانب الزائرين لمصر، فقد استمتعت المنتخبات المشاركة فى بطولة العالم لكرة اليد بالأجواء المصرية المتفردة فى مثل هذا التوقيت فى بلدانهم .. حيث استمتع لاعبو المنتخب الألمانى بالتجول تحت سفح الأهرامات بينما تجول نظيره اليابانى على سواحل البحر المتوسط بالإسكندرية ..
سحر الأهرامات
استثمر لاعبو المنتخب الألمانى لكرة اليد إقامته فى القاهرة للمشاركة ببطولة العالم لكرة اليد فى التجول تحت سفح الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع وتداولوا الصور التى تم التقاطها بتنوع المكان والزمان سواء من مقر الإقامة المطل على الأهرامات الثلاثة أو من أسفل الهرم الأكبر خوفو .. أيضا تعددت المظاهر من منتخب أوروجواى خلال استمتاعه بالأهرامات والشمس الساطعة مع باقى مجموعته (A) التى تضم منتخبات ألمانيا والمجر والرأس الأخضر، وكان قد سبقهما المنتخب اليابانى عندما وصل مبكرا للقاهرة لأداء مباراتين وديتين مع المنتخب الوطنى وعقبهما استمتع بجولة سياحية فى الأهرامات قبل أن يغادر إلى مقر الإقامة بالإسكندرية حيث يقع ضمن مجموعة (C) التى تضم معه منتخبات كرواتيا وأنجولا وقطر ..  كما عزّز نجوم المنتخبات اللقطات من زوايا متنوعة سواء من الغرف أو الممرات أو اللاندسكيب أو على الرمال.
على شط اسكندرية
تستقبل العاصمة الثانية الإسكندرية ضيوفها من المنتخبات المشاركة بالبطولة بشواطئها الخاصة وجوها البديع فى الشتاء، فسحرها فى هذا التوقيت أقوى من سحرها فى الصيف ..  فكان طبيعيا أن نجد منتخبات اليابان وبيلاروسيا وكوريا الجنوبية وبيلاروسيا يسارعون فى التقاط الصور التذكارية على المستوى الفردى أو المجموعات ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعى، وكلٌ عبر عن سعادته بأسلوبه الخاص، فمنهم من اعتلى برج منقذ الشاطئ ومنهم من تسابق فى الصور السيلفى بخلفية البحر وأمواجه ورماله المرمرية وترابها الزعفران كما يحلو لأبنائها أن يصفوها بهذه المواصفات ..  كل هذه المظاهر السعيدة تعزز من الفرص السياحية والترويج لمصر خصوصا عند الإعلان عن موعد افتتاح متحفها الكبير الذى يعد الأضخم فى العالم والأعلى قيمة أثرية نظرا لأننا وحدنا نملك ثلث آثار العالم.