سن الزعيم المبروك.. كشف طريقة قتله واحتفلت دولته بعودته
سن الزعيم المبروك.. كشف طريقة قتله واحتفلت دولته بعودته


حكايات| سن الزعيم المبروك.. كشف طريقة قتله واحتفلت دولته بعودته

حسن سليم

الأحد، 24 يناير 2021 - 05:06 م

ليس مجرد سن مخلوع، بل رمزًا للحرية، عاش على مدار 60 عامًا رغم وفاة صاحبه باتريس لومومبا الزعيم الكونغولي الذي ضحى بحياته أمام الاستعمار البلجيكي الذي قضى عليه بوحشية كشفها ذلك السن.

 

قبل 60 عام تقريبا، لقى الزعيم الكونغولي حتفه بعدما أثار غضب المجتمع الغربي المناهض لحركات التحرر وقتها وخطب ضد الاستعمار البلجيكي في وجود الملك بودوان في ليلة الاستقلال بعدما وجه إهانات للشعبالكونغولي، وهنا غضب الكونغوليين، وآبى لومومبا آلا يرد الإهانة فوجه خاطب ناري ضد الملك أشاد فيه بالمناضلين الأفارقة، ولم يكن يعلم وقتها أنه يكتب مع كلماته شهادة وفاته.

 

إحراق جسده

وبعد بحوالي ثلاثة أشهر بدأت خطة التخلص من لومومبا في التنفيذ بعدما أقيل من منصبه كرئيسا للوزراء، وبدأت حملة المضايقات ضده، حتى سلمه أحد رفاقة إلى  زعيم اقليم كاتنجا الغني بالثروة المعدنية والذي انفصل عن الحكومةالكونغولية وأعلن الحرب عليها قبل مغادرة لومومبا والذي اعتبره قائد الإقليم عدوه الأول.

 

أشعل العداء بين الطرفين نار الحنق في صدر زعيم كاتنجا فسلم رمز وحدة الكونغو إلى الجيش البلجيكي المتبقى والذي نفذ أخيرًا مخططف في  17 يناير 1960 بطريقة وحشية بعدما أذاب جسده في الكبريت.

 

 

تحت شجرة شامخة وقف لومومبا وعددا من رفاقة وسط أنوار السيارات المخترقة عتمة الليل، وهناك أطلقوا عليهم الرصاص منهين حياته عند عتبة الـ 35 عامًا، وبعده قطع جسده وأحرق في الكبريت، واحتفظ ضابط بلجيكي بضرس الزعيم الذي لا يزال محط تقدير إلى الآن كدلالة على انتصاره وسحق لومومبا الذي أرق دولته الاستعمارية.

اقرأ أيضا|  احذروا هدايا الدباديب.. أعمال سحر لتفريق الأزواج ومنع الحمل

 

السن يكشف الجريمة

لم يتوقع جيرارد سويت، الضابط الذي أنهى حياة لومومبا أن يشغل ضرس زعيم الكونغو لأكثر من عشرين عاما، خاصة بعدما أصدر عالم الاجتماع البلجيكي لودو دي فيت كتابه " موت لومومبا" والذي      اضطر بلجيكا لتشكيل لجنة تقصي حقائق واعترفت الدولة بمسئوليتها الأخلاقية تجاه ما حدث مع لومومبا وقدمت اعتذار رسميا، بعدما كشفت أسنانه الطريقة الوحشية التي قتل بها.

 

احتفالات رسمية

حرك الكتاب المياه الراكدة في الكونغو ورفعت عائلة لومومبا قضية في بلجيكا لاستعادة السن، وصادرت بلجيكا سنين من ابنه الشرطي المشارك في عملية قتل زعيم الاستقلال، وفي الصيف الماضي خاطبت ابنة لومومبا الملك البلجيكي فيليب حول السًّنين ورغبتها في استعادتهما.

 

ومع نهاية 2020 وعد رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي بتنظيم مراسم تكريم وطنية في 30 يونيو 2021 الموافق الذكرى الحادية والستين لاستقلال الكونغو، بعد "إعادة الأثر" والهدف هو تقديم ضريح للرجل الذي كان رئيسا للوزراء لفترة قصيرة، والذي لا يزال أي شيء يخص مبروكا للشعب الكونغولي وذات قيمة ترمز لثورتهم واستقلالهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة