صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


«كورونا».. الموجة الثانية يصيب الأطفال والتطعيم باللقاح لا يشملهم

مصطفى عبدالله ميري

الأحد، 24 يناير 2021 - 05:41 م

◄ التحور الجديد للفيروس يستطيع إصابة الأطفال 
◄ اللقاح لا يمنح لمن دون 16 عاما
◄ الفيروس يهدد الأطفال المصابين بالسمنة والسكر 

 

في الوقت الذي يواجه فيه العالم موجة ثانية من وباء كورونا بعد تصاعد وتيرة الإصابات مرة أخرى.. بدأ القلق يساور عدد كبير من الآباء والأمهات خشية تفشي الوباء بين الأطفال، الأمر الذي أرجعه العلماء إلى تحور سلالة الفيروس المنتشرة في هذه الأيام.

ومؤخرا أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة إصابات الأطفال لأقل من 5 سنوات بـفيروس كورونا في مصر بلغت 0,44% من إجمالي الإصابات، بينما بلغت 0,53% بين الأطفال من سن 5-9 سنوات.

ما يزيد مخاوف أولياء الأمور أن اللقاح لا يشمل علميا الأطفال ومن هم دون سن الـ18.. وفي هذا السياق ترصد «بوابة أخبار اليوم» أبرز الأسباب التي تهدد حياة الأطفال ومدى تعرضهم للإصابة، وأعراض المرض، وروشتة للوقاية من المرض.
  
كورونا يضرب كل الأعمار
يقول الدكتور محمد علي أستاذ المكروبيولوجية الطبية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس الأطفال، إن الإصابة بكورونا باتت تطرق باب جميع الأعمار، لكن أعراض معظم الأطفال المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين، وقد لا تَظهر من الأساس، فنسبة الأطفال الذين يمرضون عند الإصابة به أقل مما لُوحظ لدى البالغين.

وتابع أن الأطفال المصابين بـأمراض مزمنة مثل السمنة والسكري والربو، وأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي هم أكثر عرضة للمرض الشديد في حال الإصابة بفيروس كورونا.

وذكر «علي» أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة خلال إصابتهم فهناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع، وتسبب بعض الأمراض مثل «الزكام»، وإن أجهزت المناعة قد تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كورونا، ومن الممكن أن تتفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين.

ويضيف «علي»: «على الرغم من ندرة هذا الأمر، فإن الأطفال دون عمر السنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة في حال العدوى بالمرض مقارنة بالأطفال الأكبر سنا، يحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم بشكل كامل، ولأن شعبهم الهوائية أصغر، مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل التنفسية في حال العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي».


أعراضها
يكمل «علي»: «مع أن الأطفال والبالغين يصابون بأعراض متشابهة في حال التعرض للإصابة، فإن أعراض الأطفال تكون عادة خفيفة وشبيهة بأعراض الزكام، ويتعافى منها معظم الأطفال خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ويمكن أن تشمل أعراضهم ما يلي «الحمى، احتقان أو سيلان الأنف، التهاب الحلق، الإرهاق، الغثيان أو القيء، ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس، ضعف التغذية أو ضعف الشهية، السعال، الصداع، الإسهال، آلام العضلات، العين القرنفلية التهاب الملتحمة»

لا لقاح للأطفال
وتابع: «إما بالنسبة للقاح كوفيد 19 الذي أنتجته شركة فايزر فهو متاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر، وقد بدأت عدة شركات بإتاحة المجال للأطفال ممن لا تقل أعمارهم عن 12 سنة، أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، فستبدأ الدراسات الخاصة بهم قريبًا.

الوقاية
ونصح علي، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الأطفال وهى طبقا لـمنظمة الصحة العالمية، أولأ: المحافظة على نظافة اليدين، وغسيلها بشكل متكرر بالصابون، وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس، وتجنب لمس العينين والأنف والفم، وكما يلزم الشرح للأولاد كيفية فرك الصابون وغسل اليدين جيدًا به. 

وكما يلزم بالتباعد الاجتماعي وتجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مريض أو لديه أعراض، و تقليل الخروج من المنزل قدر الإمكان، ونصح بترك الأطفال في المنزل إذا كان ذلك ممكنًا، نظرًا لأن الفيروس يمكن أن ينتقل من أشخاص غير مصابين بأي أعراض.

و يجب تنظيف وتطهير المنزل والتركيز بشكل يومي على تنظيف أسطح الأماكن المشتركة التي تلمسها الأطفال بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب والأثاث وأيضا تنظيف المناطق التي تتسخ بسهولة، وعلى الأهل أن يغسلوا فراش الطفل وألعابه القابلة للغسل حسب الحاجة على أعلى درجة حرارة مناسبة.

وأخيرًا يجب ارتداء الكمامات القماشية، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية بارتداء أغطية وجه قماشية في الأماكن العامة، حيث يصعب تجنب المخالطة اللصيقة بالآخرين، يجب عدم وضع كمامة على وجه طفل يقل عمره عن عامين، أو أي طفل لديه أي مشاكل في التنفس، أو أي طفل لديه حالة تمنعه من إزالة الكمامة دون مساعدة.

تقول الدكتورة جيهان الشرنوبي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، إن الموجة الثانية لكورونا في مصر تشهد زيادة في إصابات الأطفال، مشيرة إلى أن أعراض كورونا بالنسبة للأطفال مشابهة لأعراض الكبار، ولكن الأعراض تتمثل في إصابة الأطفال بالقيئ والإسهال.

وتابعت الشرنوبي، إن إصابة الطفل بنزلة معوية، قد تكون مؤشرا لإصابة الطفل بـكورونا المستجد، وأن أعراض الجهاز الهضمي أكثر من التنفسي عند الأطفال المصابين بكورونا، "و إما عن عزل الأطفال المصابين بكورونا، فالطفل يجب أن يكون مع والدته وخاصة في السن 3 سنوات وأقل، وخصوصا لو إصابة بسيطة، لأن الأطفال قد تصاب بهستيريا في حالة عزلها، خاصة أن معظم إصابات الأطفال خفيفة".
ونصحت الشرنوبي، للوقاية من كورونا، أن النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار كل ساعة أو ساعتين والتغذية السليمة والنوم بشكل صحيح وعدم السهر للأطفال، ضرورية للوقاية من كورونا".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة