نجوى عويس
نجوى عويس


بكل الحب

أبناء فى مهب الريح

نجوى عويس

الأحد، 24 يناير 2021 - 06:20 م

تلقيت أمس مكالمة من سيدة مصرية فى آواخر العقد الثالث من عمرها.. قالت إنها حصلت على رقمى من أحد زملائى بالجريدة، الذى طلب منى سماع مشكلتها وتقديم يد العون لها ولو حتى بالرأى.. بدأت حديثها بأنها زوجة منذ 12 عاما لديها طفلان، الكبير 11عاما والآخر عشر سنوات.. عاشت منهم عشر سنوات مع زوج محب عطوف وحنون عليها وعلى أبنائه.. أما فى السنتين الأخيرتين تحول الزوج إلى شخصية مختلفة، بدأ يعتدى عليها بالضرب ويسبها بأفظع السباب.. أضافت قائلة تحملت كثيرا فهو فى كل مرة يطلب منى العفو وأن اسامحه على ما قام به..

لكن للأسف كانت اعتداءاته متكررة معى ،حتى انه فى هذه المره تجاوز اعتداؤه حد الإنسانية وضربنى بقسوة أمام مربية المنزل.. نصحتنى جارتى التى سمعت سبه لى بأفظع الشتائم التى يمكن أن يتلفظ بها زوج بضرورة اللجوء إلى الشرطة لإثبات اعتداءاته الصارخة وآثارها البالغة عليها والتى لم يردعه عنها حتى قسم الشرطة نفسه..

ومنذ أيام ولأسباب تافهة لا تستحق اعتداءه أمام طفليهما اللذين أخذا يصرخان متوسلين إلى والدهما لترك أمهما وهى ملقاة على الأرض فى حالة إعياء كامل حتى أنها لا تستطيع التنفس.. وعندما سألتها لماذا لم تتوجهى لقسم الشرطة الذى يمكنك من الحصول على حقك من هذا الرجل غير الطبيعى..

قالت أشفقت على أبنائى أن أتسبب فى سجن أبيهما من حرمانهما منه لو أن الشرطة قبضت عليه وتصبح نقطة سوداء فى حياتهما.. وعندما سألتها عن اسرتها فأوضحت أن رجال عائلتها ليسوا متواجدين فهم يعملون خارج البلاد.. لذلك يشعر هذا الأب أنه لا يوجد لديها أحد يردعه ويتصدى له ضد هذه التجاوزات والاعتداءات الصارخة التى حولت حياة الزوجة والأبناء إلى أسرة تعيسة بائسة..

طلبت منها السعى فى إقناعه وديا بترك المنزل لفترة حتى تهدأ النفوس وينسى الطفلان الصورة الشرسة التى اعتادا أن يريا الأب عليها وهو يعتدى على والدتهما.. وأن تتخذ قرارها فى هدوء.. ووعدتها بالمساعدة فى الاتصال بأحد رجال القانون المتخصصين فى الأحوال الشخصية ليوضح لها التعديلات التى أدخلت على قانون الأحوال الشخصية التى تنصف الزوجه وأبناءها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة