إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

عيد الرجال

إيمان راشد

الأحد، 24 يناير 2021 - 06:36 م

 

تحتفل مصر اليوم بعيد أحب وأقرب الناس إلى قلبى وكيف لى الا احبهم وفيهم قطعة من قلبى نزعتها وتنازلت عنها وقدمتها طواعية لبلدي يوم ان التحق بمصنع الرجال فى كلية الشرطة ليكون فخرا لى ولاسرته...

اليوم عيد الشرطة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه يحاربون فى كل الجبهات ضد قاتلى شبابنا من تجار المخدرات او منحرفى العقيدة الذين يعيثون فى الارض فسادا... يقفون تحت لهيب الشمس وزمهرير وصقيع الشتاء القارس يسهرون وقوفا لننام نحن وننعم بالامان، يقاتلون كل من تسول له نفسه نزع الأمن والامان من حياتنا فهم الدرع الواقى لنا ضد الخارجين عن القانون.

وصدقونى مهما سمعتم او شاهدتم افلاما ومسلسلات تروى بطولاتهم فهى لا تعد سوى نقطة فى بحر مما يفعلون.

كذلك فمهما وصفت لكم لن استطيع ان اصور كم المعاناة النفسية التى تكابدها اسرة رجل الشرطة. فالام لا تنام الا لماما تتحرك نبضاتها ودقات قلبها مع خطواته فى ذهابه وايابه تهفو روحها إلى أنفاسه تنظر دائما إلى الباب عيناها معلقتان به واحلى لحن ممكن ان تسمعه اذناها هو صوت مفتاح الباب معلنا قدومه.. وقتها لا تدرى اتضحك ام تبكى فرحا تحتضنه بدموع وشجن ولسان حالها يقول: كم من الوقت ستبقى ومتى تغادر مرة اخرى؟ فهى لا تجرؤ ان تسأله حتى لا يرد عليها بابتسامته العذبة ورده المعهود: انا مش مدرس العاب يا ماما.. ولذلك لم تعد تسأله فهى تعرف الرد مقدما... هى فخورة به وتعشق سماره الذى اكتسبه من شمس الصحراء وترى فى خشونة يده شهادة رجولته... نعم تريد ان تحتضنه كما كان وليدا وانما تخجل من هيبته.

اما الزوجه فكان الله فى عونها فهى تتولى بيتها وابناءها ولا تنعم بوجود زوجها الا نادرا.. هى زوجة بمواصفات خاصة فهى ايضا بطلة تجاهد فى الحياة وتجاهد نفسها فى غربة زوجها.

كل اسر الضباط: أماً.. زوجة.. أختاً.. كلهن يعانين ووجوده بينهن هو العيد لهن.

كل عام وجميع رجال الشرطة واسرهم بخير وصحة وسعادة وحفظ من خالقهم.

اللهم ارحم واغفر لشهداء الشرطة وألهم اهلهم الصبر والسلوان

واللهم انى استودعتك ابنى وزملاءه فسبحانك لا تضيع عندك الودائع. وكل عام ورجالنا بخير.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة