صابر سعد
صابر سعد


٢٥ يناير ٢٠٢١.. «التنسيقية» ورد فتح على جناين مصر

صابر سعد

الأحد، 24 يناير 2021 - 07:20 م

 

فجأةً.. توقف قلب الحياة السياسية في مصر عن النبض، بعد أن أصيبت بالشلل عقب سطو جماعة الإخوان الإرهابية على مقاليد الحكم إبان أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، التي كانت مقدمة أن يعتلي محمد مرسي وزمرته سدة الرئاسة في يونيو من عام 2012، فتجرع المواطن الحميم واكتوى من الزقوم، وظن الكثيرون أن الحياة السياسية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الممات بعد أن ارتجف قلبها وانسدت شرايينها ودخلت في غيبوبة عقب قيام الجماعة الإرهابية بطمس الكفاءات الوطنية ولاسيما الشباب، واكتفت بتصدير الموالين للإخوان إلى المشهد، فالمهم بالنسبة لـ«طيور الظلام» الولاء للمرشد وليس لمصر، فهم لا وطن لهم.

 انقشعت الغمة سريعًا بعد عام عاصف، وأصبحت سماء الحياة السياسية في مصر غير ملبدة بالغيوم بفضل ثورة الـ٣٠ من يونيو عام 2013 التي أعطت قبلة الحياة لمصر بصفة عامة وللحياة السياسية بصفة خاصة، فأيقظتها من كبوتها وصححت مسار أحداث ٢٥ يناير.

 بعدها بعام وبالتحديد في يونيو 2014، فاز المشير عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة بنسبة 96,91%، وانهمر فيض الخير على «المحروسة»، وبدأ عصر تولي الشباب مناصب قيادية، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي 2016 عامًا للشباب، لتعود من جديد عبارة «الورد اللي فتح في جناين مصر» فتساقطت زخات مؤتمرات الشباب في ربوع مصر بدءًا بالمؤتمر الوطني الأول الذي عقد في أكتوبر من عام 2016 على شرم الشيخ "مدينة السلام"، ثم توالت المؤتمرات حتى جابت «أرض الكنانة» من أقصاها إلى أقصاها.

أحداث ومتغيرات، خلقت حراكًا سياسيًا أهْلّ مصر لأن تكون على أعتاب مرحلة جديدة لم تشهدها قط، ليحمل الشباب لواء التجديد، فأعلنوا ميلادًا جديدًا لكيان أصبح أملا وهدفًا للكثيرين، وانطلقت «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» في أبريل من عام ٢٠١٨، عقب دعـوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الحياة السياسية، وأصبحت منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، وأضحت كيانًا ارتقى بالشباب ومكنهم من الصعود لمناصب تنفيذية وبرلمانية حتى فاقت النجاحات التي حققتها على الأرض، أحزابًا عتيقة كالوفد الذي تأسس عام ١٩١٨.

وفي غضون أشهر معدودات، تحولت «التنسيقية» إلى قلب مصر الذي يضخ الدماء الشابة إلى الأجهزة كافة، وأحدثت سيولة في العمل السياسي عبر تصدير «خيرة شباب مصر» إلى المواقع القيادية، وتم تصعيد 6 منهم كنواب لمحافظي قنا وبني سويف والمنوفية والجيزة والدقهلية وبورسعيد.

لم يترك شباب التنسيقية مجالا أو موقعًا لحمل هموم الوطن إلا خاضوا غماره، فاقتنصت تنسيقية شباب الأحزاب 12 مقعدًا بمجلس الشيوخ، كما حلت كثالث كتلة في مجلس النواب بعد أن حصدت 28 مقعدا، خلف حزب الشعب الجمهوري الذي حصل على 50 مقعدًا، وحزب مستقبل وطن الذي تبوأ المركز الأول بـ316 مقعدًا.

نجاح «التنسيقية» في مجلس النواب، تجاوز حزب الوفد الذي حصل على  26 مقعدًا منهم 21 بنظام القائمة و4 بنظام الفردي،  كما حصل نواب التنسيقية في مجلس النواب على أمانة السر ومنصب الوكيل بـ10 لجان نوعية بالبرلمان، منها أمانة السر في 6 لجان، ومنصب الوكيل في 4 لجان.

صيت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تجاوز الحدود وانتقل إلى العالمية وذلك بإعلان مسابقة AfroArab Champions، اختيار حسام الدين محمود عضو التنسيقية، ضمن الشباب الملهم في قارة إفريقيا والمنطقة العربية والشرق الأوسط، وفقا لما نشرته مجلة ماستر مايند Mastermind، وموقع Guardians Of AfroArab Leadership.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة