صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


هل توجد صلاة للتوبة؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الأحد، 24 يناير 2021 - 08:51 م

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال حول حكم الصلاة للتوبة، وهو ما أجابت عنه من خلال موقعها الإلكتروني.

 

 وأفادت بأنه ورد عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 135] رواه الترمذي.


وأوضحت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وهي مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين يجتهد فيهما بأن يستحضر قلبه ويخشع لله تعالى، ثم يستغفر الله، فيغفر الله تعالى له، وعليه كذلك أن يحقق شروط التوبة بأن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.

 

اقرأ أيضا| ما حكم بيع اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح


صلاة التوبة:
وقال الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التوبة هي الرجوع إلى الله، وتجديد العهد مع الله على الحفاظ على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، وطلب المغفرة عما سلف من الذنوب المتعمدة، ومن التقصير في الطاعات.

 

وأوضح أن المسلم يحتاج دائما أن يرجع إلى ربه ويجدد العهد معه على الطاعة وكان سيد الخلق رسولنا الكريم ﷺ يفعل ذلك حتى دون ذنب فهو المعصوم المبرأ ﷺ فكان يقول : « إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ». [رواه ابن ماجه].


وأكد أن الله عز وجل يحب التوابين من عباده، قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة : 222] والتوبة تتأكد وتلزم مع الغفلة والتقصير والشهوة قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران : 135].


وذكر الشيخ علي، أنه من أعمال التوبة التي تؤكد صدقها في القلب وقبولها من الرب سبحانه وتعالى، صلاة التوبة التي سنها لنا رسول الله ﷺ حيث قال : « مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ »،ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ [رواه أبو داود].. فإذا وقع العبد في ذنب من الذنوب كالكذب، أو الغيبة، أو النميمة، أو إغضاب الوالدين، أو قطع الرحم، أو ظلم الناس.


وأوضح أنه يجب عليه أن يبتعد فوراً عن هذه الأفعال بمجرد أن يتذكر أنها تغضب الله، ثم يندم ندمًا شديدًا أنه قضى وقتًا في غضب الله، ثم يعاهد الله بعزيمة قوية أن لا يعود إلى هذه الذنوب مرة أخرى، ثم يقوم إلى الوضوء فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين بخشوع تام وحضور مع الله، ثم يستغفر الله بعد الركعتين ويطلب منه العفو والسماح والصفح، فيغفر الله له إن شاء الله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة