خالد النجار
خالد النجار


٢٥ يناير.. تضحيات وبطولات

خالد النجار

الأحد، 24 يناير 2021 - 08:52 م

رسم الرئيس السيسى خريطة طريق ووضع رأسه على كفه وراهن وكسب الرهان.. ثقة الشعب فى رئيسه وجيشه والشرطة الباسلة عمود صلب ورباط متين.

خطف الإخوان ثورة ٢٥ يناير التى تحولت لمؤامرة للخراب والدمار، نادى الشعب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وانقض اللصوص ليوزعوا الغنائم، لا يهمهم سوى مشروعهم الوهمى.. خدعونا وضللوا الشعب.

صححت ثورة ٣٠ يوليو الأوضاع وأعادت هيبة وكيان الدولة وثبتت أركانها، فطن الشعب لألاعيبهم وأزاحهم لتعود الحياة لمصر من جديد.

لم يكن خروج الإخوان سهلا، منهجهم الدم، جاروا وتجبروا ولم يراعوا الحرمات.. خراب وتدمير وازهاق أرواح.

كان هدفهم الأول تدمير وتشويه رجال الشرطة واضعاف هيبتها، لتبدأ بعدها مراحل الانهيار، فإذا ضاع الأمن ضاع الاستقرار وانهار الاقتصاد..

وقفة صمود وجسارة للرئيس الوطنى عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه وراهن على وعى المصريين.

كانت ثورة ٣٠ يونيو المرفأ والهداية، وبداية تصحيح الوضع، واللبنة القوية والأساس المتين الذى أعيد به البناء وانطلقت من خلاله المشروعات القومية التى حاولت أبواق الإخوان تشويهها لكن هيهات.. فلا يصح إلا الصحيح.

مشرعات واعدة 

رسم الرئيس السيسى خريطة طريق ووضع رأسه على كفه ولم يعبأ بخوف المخلصين وراهن وكسب الرهان وكسبت مصر قيادة وطنية مخلصة صنعت تاريخاً جديداً واتخذت قرارات أدرك العقلاء حكمتها، وها هى ثمار البناء والتخطيط والنماء.

مسيرة جديدة من عمر مصر بدأها الرئيس السيسى ولولا وعى الشعب وتحمله ما كنا نصل لهذه الانجازات.

لا نتحدث عن الوهم، ولا نحكى قصصاً من الخيال، بل واقعا ملموسا.. مبانى شاهقة وطرقا ممتدة وكبارى وأنفاقا ومزارع سمكية وصوبا زراعية ومشرعات واعدة فى البترول والغاز.. أما التسليح العسكرى والتدريب المتقدم لقواتنا المسلحة فظهرت نتائجة بتعزيز وضع مصر ومكانتها.. مصر القوية بشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها الذى يدرك حجمها وقيمتها.

فى عيد رجال الشرطة ذكريات عطرة ورائحة ذكية لشهداء أبطال صمدوا ودافعوا ولم يتوانوا عن الدفاع عن بلدهم.. شهداء الشرطة تركوا سيرة يتباهى بها الآباء ويفخر بها الأبناء.

تحية لشهداء الشرطة فى عيدهم وتحية لأبنائهم وأهاليهم الذين وهبوا أبناءهم من أجل الوطن.

٢٥ يناير عيد لكل المصريين وليس عيد رجال الشرطة فقط، ٢٥ يناير ذكرى جليلة لدفاع رجال الشرطة النبلاء وتضحياتهم التى لا تنسى، ٢٥ يناير تاريخ من العزة والشرف وتضحيات وبطولات من رجال الشرطة فى كل موقع يخدم أبناء مصر.

خدمات مقدرة ومجهود متميز لرجال الشرطة فى الأحوال المدنية والجوازات والمرور وأقسام الشرطة والموانئ والمطارات والأموال العامة والدور المهم لرجال الأمن العام، مجهود مقدر لبواسل الأمن الوطنى الذين يحملون أرواحهم على أيديهم..

نجاح الامن الوطنى فى تتبع رءوس الارهاب والقضاء على ثعابين الصحراء، رسالة قوية للمتربصين بمصر، لدينا رجال يعرفون معنى الوطنية ويبذلون الغالى والنفيس، زهرة شباب مصر يدركون معنى الوطنية ويعملون ليل نهار حاملين ارواحهم على اياديهم من اجل امن مصر وشعبها.

تحية لكل فرد ومجند وضابط وقيادة فى شرطة مصر، وتحية للوزير الخلوق الهادئ محمود توفيق وزير الداخلية اليقظ الذى أعاد نهضة ملموسة للأقسام ومقار ودواوين الشرطة والادارات بإعادة تأهيلها، وأعاد الهيبة لرجال الشرطة بالتعامل الانسانى الراقى. تحية للمخلصين الذين يدركون معنى الإنسانية والوطنية.

ولادك يا مصر.. أبطال الشرطة يعرفون قدرك ويستحقون المساندة والدعم لما يبذلونه من جهود وتضحيات..

خلف الشرطة جيش قوى وشعب عظيم ورئيس قوى وطنى يعرف قيمة بلده ويعمل برؤية وفكر مستنير.

فى كل شارع وحارة وبيت سيرة شهيد تتلألأ وذكريات تدعو للفخر، فى عيد الشرطة تحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن.. تحية لكل سيدة مصرية وهبت فلذة كبدها للوطن.. تحية لكل أب ولكل زوجة ولكل ابن من أبناء الشهداء.. كل حفلات التكريم والتقدير لن تفيهم حقهم بل هى جزء صغير لرد الجميل.. دعواتنا لهم ولمصر ولكل وطنى مخلص يعمل من أجل تراب الوطن.

فرحة مصر 

٢٥ يناير يعود مع انجازات راقية ومشروعات فى كل ربوع مصر لولا صمود الرجال وعودة الأمن واستقراره وثبات أركان البلد ما كنا وصلنا لهذه الانجازات.. الأمن عصب الحياة.

٢٥ يناير صحوة وتلاحم شعبى مع رجال الشرطة يؤكد ترابط المصريين..

٢٥ يناير بطولات لرجال الشرطة الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور وخلدوها فى كتب التاريخ.. هل نسيتم الأبطال؟ هل نسيتم شهداء الشرطة الأبرار؟ هل نسبتم البطل نبيل فراج.. "شهيد كرادسة" الذى سجل اسمه ضمن شهداء الوطن، خلال مواجهة مجموعة من الإرهابيين، فى كرداسة، والشهيد عمر القاضى.. الذى استشهد مع أصوات تكبيرات عيد الفطر.. والشهيد البطل ضياء فتوح الذى سطر بطولة عظيمة ولم يفكر فى حياته ومصير طفله الصغير الذى أتى إلى الدنيا قبل أيام من استشهاده.. حكاية النقيب ضياء فتوح الذى استشهد أثناء تفكيك قنبلة بالهرم وتحولت جثته إلى أشلاء ستبقى خالدة فى الأذهان.. أما البطل أحمد شوشة.. "شهيد الواحات" فظل يقاتل لآخر لحظة فى حياته رغم نفاد ذخيرته، ولم يستسلم ويهرب من الميدان.. والشهيد البطل طارق المرجاوى.. شهيد ميدان نهضة مصر الذى راح نتيجة شغب طلاب الجماعة الارهابية بجامعة القاهرة ولم يتوارَ ويهرب من المواجهة بل واجه وقاوم ووهب روحه فداء لوطنه.

هل ننسى العقيد ساطع النعمانى وصموده ودفاعه حتى فقد عينه وواصل رحلة علاج صعبة حتى رحيله؟

مواجهة الإرهاب

اللواء محمد جبر مأمور مركز كرداسة، الذى كان من أوائل شهداء الشرطة، الذين قدموا حياتهم فى سبيل أمن الوطن، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، هل نسينا الشهيد محمد مبروك، والشهيد النقيب محمود يونس، الذى نال الشهادة خلال مواجهته عناصر إرهابية بمدينة العريش، أثناء تأمين الطريق الدائرى بكمين ∩الصفا∪ فى العريش؟

لم تقتصر تضحيات الشرطة على مواجهة الإرهاب، فقدمت نماذج فى التضحية والبطولة، فالشهيد البطل ياسر عصر.. شهيد جديد يضاف لقائمة الشرف لشهداء الشرطة الذين يبذلون أرواحهم فداء للوطن.. قدم اللواء ياسر عصر وكيل الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، روحه أثناء انقاذ أرواح ركاب محطة مسرة، ليؤكد أن لدينا أبطالا لا يهابون الموت فى سبيل الدفاع عن الوطن والمواطن.

فتشوا فى كتب التاريخ، ستجدون أسماء وبطولات وشهداء.. هذا قليل جدا من كثير وهذه نماذج قليلة لا تضاهى كنز الشهداء الذى يخلده التاريخ.. مسبرة من العزة والشرف وسير مضيئة لشهداء الشرطة.. ولاد مصر، الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم وقدموا بطولات تستحق أن نحكيها ونفخر بها..

ففى كل بيت فى مصر سيرة بطل وشهيد.. ولن ينسى الشعب تضحيات أبنائه الشرفاء المخلصين.

تقرير للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين كشف أن البيانات التى حصرها المجلس منذ تأسيسه وحتى الآن تشير إلى أن عدد الشهداء منذ اندلاع أحداث 25 يناير وما تبعها، يصل إلى 5410 شهداء، هذه صورة مصغرة من تضحيات الشرطة المصرية ولاتزال قصص البطولات والتضحيات تنسج خيوطها المتلألئة وتنشر عبق النصر.

شهداء الشرطة الذين قدموا ملحمة صمود وبسالة فى الإسماعيلية عام 1952 جسدوا لوحة فنية امتزجت فيها دماء الشرطة والشعب بتصديهم للعدوان، لتبين للعالم أجمع أن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم، ليصبح هذا اليوم عيداً يحتفل المصريون بكل طوائفهم وثقافتهم به كل عام.

25 يناير عيد الشرطة وذكرى تخلد شهداء موقعة الإسماعيلية عام 1952 بين ∩البوليس المصري∪ بأسلحة بدائية تقليدية والعدو الانجليزى الغاشم الذى لقنته الشرطة درسا لن ينساه التاريخ.. وها هم رجال الشرطة البواسل يستعيدون المجد ويستنهضون الهمم ويقفون سدا منيعا ضد الإخوان وقوى الشر دفاعا عن مخططاتهم البالية وسعيهم لخراب مصر.. تظل الشرطة برجالها وشهدائها حائط الصد ومبعث الأمن والامان. عادت الحياة بعودة الأمن، ولولا تضحيات الشرطة ما كان الأمن والاستقرار وعودة الاستثمار.. تحيا مصر بشرطتها وشعبها وجيشها ورئيسها.

يستحق رجال الشرطة فى عيدهم كل تحية وتقدير.. ولاد مصر المخلصين كل سنة وأنتم طيبون.

 الأخبار.. عودة الروح

 فى ثوب بسيط متلألئ خرجت جريدة الأخبار مع بواكير العام الجديد.. شكل جديد ومضمون جذاب.. استعادت الأخبار بريقها مع تولى الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى رئاسة التحرير، اكتشف الشباب واستعان بالكبار وخبراتهم ومنح الفرص للموهوبين.. فى التطوير الجديد لمسات اخراجية مبهرة دون تكلف وأبواب متجددة متطورة تواكب حياة الناس، قرب من المواطن ومشاكله وحكاويه ومساحات فضفضة للشباب والأسرة.. مشاركة الجميع والتفافهم حول خالد ميرى رسالة مهمة فى بساطة الإدارة والتعامل بإنسانية دون تكلف وتعال.. هى عشق للمكان وثقة ومهنية تولد طاقات البشر وتدفع المواهب وتكافئ المجدين.. تظل الأخبار منارة الصحافة القريبة من الناس وحاملة همومهم والتى تعرضها بوطنية تدرك قيمة الوطن.. تحية واجبة لفريق عمل جريدة الأخبار.. تماهى الكل وانصهروا فى عشق الأخبار لتعود الروح من جديد..

تظل جريدة الأخبار قاطرة الصحافة وقلب دار أخبار اليوم النابض.. وما يحدث من تطوير فى مؤسسة أخبار اليوم بداية صحوة ونهضة يقودها باقتدار الكاتب الصحفى الكبير أحمد جلال رئيس مجلس الإدارة أعادت للمؤسسة هيبتها ونفضت الغبار لتستعيد بريقها.. وما تشهده اصدارات الدار من نجاح بداية قوية لاستعادة الروح.

ما فعله شباب الأخبار ببساطة وهدوء، وبدعم ومساندة الكبار يعيد الثقة فى الصحافة الورقية، جهد مشكور ومميز.. شكرا لكل من يعمل بإخلاص دون فذلكة.. شكرا للواثق المتمكن خالد ميرى ورجال الأخبار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة