صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بالأسماء | شهداء ملحمة الإسماعيلية.. أبطال في سجل المجد

مجدي عصام

الأحد، 24 يناير 2021 - 09:28 م

يمتلئ سجل الشرف في جهاز الشرطة بعدد كبير من الأسماء التي ضحت بأرواحها فداء هذا الوطن، بداية من معركة الإسماعيلية حتى وقتنا الحاضر.

ويعد رجال الشرطة أصحاب سجل مشرف في جميع الأوقات لا يهابون المخاطر، وقدموا شهداء ضحوا بأرواحهم، وتصدوا لقوى الإرهاب والشر والتطرف، دفاعًا عن أمن واستقرار مصر وحماية لجبهتها الداخلية

وترصد "بوابة أخبار اليوم"، بعض من بطولات رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن في معركة الإسماعيلية، وهم: السيد محمد الفحل، وعلى السيد على، وعبد الحكيم أحمد جاد، وثابت مصطفى، وأحمد مراد أحمد، وعبد ربه عبد الجليل عامر، ومحمد أحمد إبراهيم المنشاوى، وفتحى بدوى أحمد الحليوى، وعبد الله عبد المنعم فرج، ومصطفى عبد الوهاب محمود ومحمد الطوخى رمضان، وسيد على حسين، وحسين عبد السلام قرنى، والسيد مجاهد على الزيات، وعبد النبى سالم جمعة، ومحمد أحمد حمدى، وعبد الحميد عبد الرازق، وأبو المجد محمد مصطفى.

كما ضمت قائمة الشهداء: عبد السلام سليم صالح، ورضوان أحمد محمد حيدر، وكامل مازن حسين، وفؤاد عبد الرازق على، وأحمد أبو زيد منياوى، وعبد الحميد معوض حشيش، وعبد الفتاح شاهين، وعبد الله مرزوق عبد الله، ومحمد إبراهيم أحمد، ومحمد محمود بدوى، وفرج السيد إسماعيل، وعبد الحميد مسلمى أحمد، وعبد السلام أحمد إبراهيم، ومحمد الجندى إبراهيم، وفتحى أمين جمعة، ورياض عبود أسعد، وعبد الغنى محمد خليفة، واليمانى إسماعيلى إبراهيم، وعبد الفتاح عبد الحميد، وبسيونى على الشرقاوى، ومحمد محمد البياعة، وأمين عبد المنعم السيد، ومحمد حسن محمود حسن، ومحمد المليجى أحمد مصيلحى، وبهى الدين على حجازى، وعبد الفتاح عبد النبى العطار، وعبد المنعم بيومى على البنا.

البداية كانت من الإسماعيلية، التي كانت محورا رئيسيًا في الأحداث من خلال قسم شرطة الإسماعيلية، يوم الجمعة 25 يناير 1952، عندما استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتخلي دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته في منطقة القنال.

رفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية "فؤاد سراح الدين باشا" الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، وعندها فقد القائد البريطاني أعصابه، قامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم الشرطة لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود الشرطة رفضوا قبول هذا الإنذار.

ووجهت الدبابات البريطانية مدافعها وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز دون توقف ولمدة زادت عن الساعة، ولم تكن قوات الشرطة مسلحة بشيء سوى البنادق العادية القديمة.

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم الشرطة الصغير ومبنى المحافظة في الإسماعيلية، 7 آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم "السنتوريون" الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 في الثكنات و80 في المحافظة لا يحملون غير البنادق.

واستخدم البريطانيون كل ما لديهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة في القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 شهيدًا و80 جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة التي كانت تتمركز في مبنى القسم، وأصيب نحو 70 آخرين، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.

ولم يستطع الجنرال "أكسهام" أن يخفي إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم "شريف العبد" ضابط الاتصال‏:‏ "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا".

وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال "أكسهام" بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏.‏

وفي صباح السبت 26 من يناير 1952 انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم، وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة.

وتسببت هذه الأجواء الغاضبة في قيام حريق القاهرة، وتسببت أكثر في تدهور شعبية الملك فاروق لأبعد مستوى، مما مهد لقيام الضباط بحركة 23 يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام

آخر شهداء الشرطة 

وشهد 23 نوفمبر عام 2020، استشهد الرائد محمود عطية فوزي من قوة مديرية أمن جنوب سيناء، نتيجة إطلاق النيران من مجهولين كما استشهد في الحادث أمين شرطة مجدي عبد المنعم حرحش، وأصيب أمين شرطة أحمد الوزير.

وكان ضابط وأمين شرطة، قد استشهدا في مطاردة لسيارة دون لوحات معدنية على طريق «طور سيناء- أبورديس» الجديد، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع السيارة المجهولة التي لاذت بالفرار، كما أصيب شرطي، وتم نقله للمركز الطبي بمنطقة الزهراء بطور سيناء.

اقرأ أيضا| عيد الشرطة| «سنة ورا سنة».. أغنية جديدة للداخلية احتفالاً بعيدها الـ69

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة