الأحد، 24 يناير 2021 - 11:16 م

شهد الربع الأخير من العام الماضي، عودة هجمات DDoS وهي هجمات الحرمان من الخدمة واسعة النطاق، لأول مرة في عام 2020، حيث بدأ مجرمو الإنترنت في استخدام التهديد و الهجوم الإلكتروني لابتزاز المنظمات والمؤسسات.

ووفقًا لموقع "techradar"، فإن Cloudflare، وهي شركة متخصصة في حماية الويب والأمن، لاحظت زيادة في عدد هجمات DDoS الكبيرة التي تزيد عن 500 ميجابت في الثانية، و 50 ألف حزمة في الثانية (pps)، في الوقت نفسه،  وقد استمرت نواقل الهجوم في التطور مع الهجمات القائمة على البروتوكول التي شهدت زيادة من ثلاثة إلى عشرة أضعاف مقارنة بالربع الثالث من عام 2020.

وكان المهاجمون أيضًا أكثر ثباتًا عند شن هجمات DDoS خلال الربع الرابع من العام 2020 مع ما يقرب من تسعة بالمائة من جميع الهجمات التي لاحظتها Cloudflare بين أكتوبر وديسمبر، والتي استمرت لأكثر من 24 ساعة.

ونظرًا لأن عملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى شهدت انتعاشًا في العام الماضي، بدأ مجرمو الإنترنت في شن هجمات (DDoS RDDoS) القائمة على الفدية ضد المنظمات، و في هذه الهجمات، يهدد طرف خبيث فردًا أو مؤسسة بهجوم إلكتروني قادر على تدمير شبكتهم أو مواقعهم على الويب أو تطبيقاتهم ما لم يدفعوا فدية.

ولأول مرة في العام الماضي، انخفض العدد الإجمالي لـهجمات DDoS، فقد استحوذ الربع الرابع على 15 % من جميع الهجمات التي لوحظت في عام 2020، مقارنة بنسبة 48 % في الربع الثالث.

وكان العدد الإجمالي للهجمات التي وقعت خلال الربع الأخير من العام الماضي أقل من عدد الهجمات التي شهدها شهر سبتمبر وحده بنسبة 60٪. كما هو الحال عادة خلال موسم العطلات، كان شهر ديسمبر هو أكثر الشهور ازدحامًا للمهاجمين خلال الربع الرابع.

وتُقاس هجمات DDoS بحجم حركة المرور التي تقدمها أو "معدل البت" الخاص بها والذي يتم قياسه بوحدة جيجابت في الثانية، يمكن أيضًا قياس هذه الهجمات من خلال عدد الحزم التي تقدمها أو "معدل الحزم" الذي يتم قياسه في الحزم في الثانية، بينما تحاول الهجمات ذات معدلات البت المرتفعة تشبع روابط شبكة الميل الأخير لهدف ما ، فإن الهجمات ذات معدلات الحزمة العالية تحاول إرباك أجهزة التوجيه أو الأجهزة المضمنة الأخرى.

وسيتعين علينا الانتظار ومعرفة ما إذا كانت زيادة هجمات DDoS في العام الماضي مستمرة في عام 2021 ـ ولكن نظرًا لأن هجمات RDDoS أصبحت مربحة جدًا لمجرمي الإنترنت وأسهل إطلاقًا ، فمن المحتمل ألا تختفي هذه الأنواع من الهجمات في أي وقت قريب.