الكاتبة الأسترالية تارا جون وِنتش
الكاتبة الأسترالية تارا جون وِنتش


كتاب للأمل وآخر ينهى استعمار اللغة

جوائز أستراليا الأدبية

أخبار الأدب

الإثنين، 25 يناير 2021 - 12:29 م

 

ترجمة: بسمة ناجى

فازت الكاتبة الأسترالية تارا جون وِنتش بجائزة رئيس الوزراء الأدبية عن رواية «المحصول»، وذلك بعد فوزها بنفس الرواية بجائزة مايلز فرانكلين، لتصبح بذلك أول أسترالية من السكان الأصليين تفوز بجائزتى الكتابة الأستراليَتين الرئيسيَتين فى عام واحد.
شهدت الجوائز حضورًا كبيرًا للكتاب الملونين والكتاب من السكان الأصليين، حيث فازت جماعة نساء من جايو بالجائزة فئة الكتب غير الأدبية، عن كتابهم «زنبرك الأغنية»، كما فاز الثنائى داروج، جاسمين سيمور وليان مولجو واتسون، بالجائزة لفئة الأطفال عن رواية «كُووى ميتيجار»، وفاز عمر صقر، أول شاعر عربى أسترالى مسلم يدخل القائمة القصيرة، بالجائزة لفئة الشعر عن ديوانه «عرب تائهون».
تسعة من بين أربعين كتابًا تضمنتهم القائمة القصيرة. وفى بيان إعلان الجائزة، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون «فى عام لم نشهد مثله، مثلت المساهمات المتنوعة للكُتَّاب المحليين أهمية كبرى لكل فرد منا». لم يظهر موريسون فى الحفل، لكنه تحدث عبر رابط فيديو مسجل مسبقًا، وقدم الجوائز وزير الفنون بول فليتشر.
استغرقت كتابة رواية وِنتش «المحصول» عقدًا من الزمن، وتدور أحداثها حول قصة أوجست جوونديويندي، التى عادت إلى موطنها الأصلي، بلدة ماساكرى بلانز، لدفن جدها، فتكتشف أن شركة تعدين قررت هدمها، وأن جدها كان يؤلف معجمًا للغة الويرادجورية يمكن عن طريقه  إثبات حق مجتمع السكان الأصليين فى ملكية أرضهم. يدمج الكتاب الأصوات السردية والأدب التاريخى مع قاموس كلمات ويرادجورية، تعلمتها وِنتش بمساعدة كبار السن. وقالت لصحيفة الجارديان بعد فوزها بجائزة مايلز فرانكلين: «الكتاب لا يحمل شعارات، الأمر يتعلق باللغة فى جوهرها، إنه يتعلق بإنهاء الاستعمار اللغوى».
   فى تعليقاتهم، قال محكمو جائزة رئيس الوزراء الأدبية «دون أن تهتم وِنتش بالتوجيه، تروى بعناية وحب قصة عائلة محطمة ونضالها للاحتفاظ بثقافتها ولغتها وأرضها، بكتابة شعرية وقوية، يتألق نثر وِنتش من خلال هذه الحكاية غير العادية للقسوة والاضطراب والحب».
     وقالت وِنتش فى خطاب تلقى الجائزة المسجل مسبقًا من منزلها فى باريس «اندهشتُ حقًا وشعرت بالامتنان لعدد بائعى الكتب والقراء الذين اهتموا بهذا الكتاب، لقد أزال  ذلك المسافات، وكل تلك الحدود المضروبة من حولنا طوال هذا العام، لقد شعرت بأننى فى الوطن».
     تشارك فى جائزة الكتب غير الأدبية كتابان؛ «أهل البحر: لغز بولينيزيا» لـ كريستينا طومبسون، حول تاريخ الشعب البولينيزى وهجرتهم، و«زنبرك الأغنية» لجماعة نساء من جايو.
 «زنبرك الأغنية» نتيجة تعاون دام عقدًا بين خمس نساء من يولنجو وثلاث نساء من غير السكان الأصليين، تشاركن فى إعداد الكتاب من لغة يولنجو واللغة الإنجليزية. وزنبرك الأغنية أغانى قديمة عن الطبيعة التى تُغنى «لإيقاظ البلد وإنشاء وإعادة تكوين الروابط الواهبة للحياة بين الناس والمكان»، مع تمرير معرفة وثقافة يولنجو عبر الأجيال.
     أشادت لجنة التحكيم بـ «زنبرك الأغنية» باعتباره «مساهمة كبرى فى فهمنا للثقافة المعاصرة للسكان الأصليين»، وأنه «سيكون نموذجًا للمشاريع التشاركية المستقبلية بين السكان الأصليين وغير الأصليين».
     ظهرت المشاركة الثقافية واللغة الأصلية أيضًا فى فئة الأطفال، وفازت بجائزتها الكاتبة جاسمين سيمور والرسامة ليان مولغو واتسون عن كتابهما «كُووى ميتيجار». الكتاب الذى يصفه مبدعوه بأنه دعوة إلى يانا أو (المشي) فى منطقة داروج، يعرّف القراء على لغة منطقة داروج ومواسمها، ويشتمل أيضًا، مثل «المحصول»، على قاموس مصطلحات، يمكن للقراء تعلم لغة جديدة أثناء قراءتهم.
     وصف المحكمون كُووى ميتيجار بأنه «مثير للعواطف، ومعلوماتي، وغامر، واحتفائى وربما له سمات استشفائية. أغنية حب للجمال الطبيعى لأستراليا الأرحب، والتقاليد التى يفخر بها سكانها الأصليون».
  فى نفس الإطار، فازت تيفانى شيلام بالجائزة فى فئة التاريخ الأسترالى عن كتاب «لقاء الوايلو: لقاءات مع السكان الأصليين فى الأرخبيل»، ويحكى الكتاب قصة ثلاثة رجال من السكان الأصليين كانوا، فى منتصف القرن التاسع عشر، وسطاء بين بعثة فيليب باركر كينج الاستكشافية إلى الساحل الشمالى الغربى لأستراليا وشعب وايلو الذين عاشوا هناك.
     قال المحكمون إن الكتاب نتج عن قراءة دقيقة ونقدية للنصوص التاريخية التى «ترفض شيلام الاكتفاء بظاهرها». كما أضافوا «إنها تنظر إلى ما هو أبعد من الفرضيات الثقافية المركزية الأوروبية التى تدعم النصوص لتصل إلى فهم أكثر دقة لثقافات كل من الوسطاء وشعب وايلو».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة